في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.. 5 شخصيات خالدة في تاريخ المقاومة

في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.. 5 شخصيات خالدة في تاريخ المقاومة
تحل اليوم في السابع عشر من أبريل كل عام، ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، الذي خصصته منظمة التحرير الفلسطينية تخليداً للرجال الذين تركوا بصمات في تاريخ المقاومة.
ويأتي ذلك فيما لايزال الآلاف من الأسرى مقيدون في سجون الاحتلال يمثلون تاريخ شعب بأكلمه كافح كثيرًا، ولايزال يكافح الاحتلال والعدوان والممارسات العدوانية، والعنصرية وسياسات الخداع والتضليل، ومن أبرز الشخصيات التي أثرت في تاريخ المقاومة والقضية الفلسطينية:
- الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس، وواحدًا من أهم رموز الجهاد الفلسطيني طوال القرن الماضي، عايش الهزيمة العربية الكبرى المسماة بالنكبة عام 1948.
والشيخ القعيد، له باع طويل في مقاومة العدو الإسرائيلي خاصة بعد دوره الهام في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في نهاية الثمانينات، والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلك الوقت والشيخ ياسين يعتبر الزعيم الروحي لتلك الحركة.
- الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، أحد أبرز قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كان أحد مؤسّسي حركة المقاومة الإسلامية في غزة عام 1987، وأول من اعتُقل من قادة الحركة بعد إشعال حركته الانتفاضة الفلسطينية الأولى في التاسع من ديسمبر 1987.
- الطفل محمد الدرة، رمز الانتفاضة الثانية للأقصى، ذو الثانية عشر عامًا، الذي احتمى في حضن والده من رصاص العدو إلا أن قوة السلاح فاقت براءته وقتل في حضن أبيه، فترك ذلك المشهد الأليم أثراً في تاريخ القضية الفلسطينية، حتي أشعل الانتفاضة وحرّك مشاعر العالم خاصة بعد أن أنكرت إسرائيل قتله وتبرأت منه.
- الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أو"أبو عمار"، أحد رموز حركة النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال، و ترأس منظمة التحرير الفلسطينية التي جعلها منفذاً لمواجهة العدو عبر سلسلة من المفاوضات مع إسرائيل لإنهاء عقود من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تمثلت في مؤتمر مدريد 1991، واتفاقية أوسلو، وقمة كامب ديفيد 2000.
- محمود درويش، شاعر القضية الفلسطينية، والأكثر شعبية بين شعراء الحداثة العربية، وجد في مقالاته وأشعاره متنفساً للتعبير عن نفسه المقموعة والمحبطة، ووطنه المحتل حتى أصبحت أشعاره رمزاً للمقاومة الفلسطينية.
ولم تقتصر أدوار البطولة والمقاومة علي القيادات وأصحاب المناصب العليا فقط، فشخصية "حنظلة الفلسطيني" أشهر الشخصيات التي رسمها ناجي العلي في كاريكاتيراته، وتمثل صبياً في العاشرة من عمره، أدار ظهره للقارئ وعقد يديه خلف ظهره عام 1973م حتى أصبح رمزاً للهوية الفلسطينية مستوحاة من طفل صغير لم يتجاوز العشرة أعوام أجبر على ترك فلسطين.
وحسب رسام الشخصية، فإدارة الظهر وعقد اليدين يرمزان لرفض الشخصية للحلول الخارجية، لبسه لملابس مرقعة وظهوره حافي القدمين يرمزان لانتمائه للفقر وظل حنظلة رمزاً للهوية الفلسطينية والتحدي حتى بعد موت مؤلف الشخصية.
ولم تقتصر المقاومة والنضال الفلسطيني على الأسماء السابقة فحسب، فقد أنجبت فلسطين رجالاً من كل جيل يسلم كل منهما راية النضال لمن خلفه.