معلومات الوزراء: صناعة السلع الفاخرة تشهد تراجعا بأوروبا خلال الأشهر الـ6 الماضية

كتب: أسماء زايد

معلومات الوزراء: صناعة السلع الفاخرة تشهد تراجعا بأوروبا خلال الأشهر الـ6 الماضية

معلومات الوزراء: صناعة السلع الفاخرة تشهد تراجعا بأوروبا خلال الأشهر الـ6 الماضية

أوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، انخفاض مؤشر «ستاندرد أند بورز» العالمي للسلع الفاخرة، الذي يتتبع أداء الصناعة بنسبة 9% منذ منتصف عام 2023، ورغم أن السوق العالمية للسلع الشخصية الفاخرة، من حقائب اليد إلى الأزياء الراقية والساعات نما بنسبة 4% هذا العام، حسب تقديرات شركة باين الاستشارية، فإن هذا أمر مخيب للآمال مقارنة بنسبة 20% في عام 2022، ولكن هذا كله يحدث وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وأضاف المركز في تقرير صادر عنه ضمن سلسلة «مقتطفات تنموية» لقد كان العقدان الماضيان رائعين بالنسبة إلى صناعة السلع الفاخرة، وقد تضاعفت المبيعات العالمية ثلاث مرات لتصل إلى ما يقرب من 400 مليار دولار أمريكي، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى تضخم صفوف الأثرياء الأسيويين.

وكانت الشركات الأوروبية أكبر المستفيدين من هذه الطفرة، إذ تمثل هذه الشركات نحو ثلثي مبيعات السلع الفاخرة، وتظل هذه الصناعة نقطة مضيئة نادرة بالنسبة إلى أوروبا في وقت تبدو فيه القارة معرضة لخطر التلاشي وتتحول إلى انعدام الأهمية الاقتصادية والتكنولوجية.

أوروبا كانت محصنة ضد المنافسة الأجنبية بفضل التراث الذي تتمتع به

وكانت أوروبا محصنة ضد المنافسة الأجنبية بفضل التراث الذي تتمتع به، فقد حققت الشركات الفاخرة في أوروبا نجاحًا كبيرًا بفضل افتتان العالم المستمر بالقارة القديمة، فهي موطن لسبعة من الدول العشر الأكثر زيارة في العالم حيث يتوافد السياح على مدن أوروبا التاريخية لرؤية أعمالها الفنية وتذوق أشهى المأكولات المحلية يجتمع الأثرياء والمشاهير في الصيف لحضور حفلات فخمة على شاطئ الريفييرا.

ويجادل «بيير يفيس دونزي»، مؤرخ الأعمال، في كتابه «بيع أوروبا للعالم بأن هيمنة الرفاهية الأوروبية ترجع إلى الجاذبية القوية لأسلوب الحياة المثالي، الذي يجمع بين الأناقة والتقاليد ومذهب المتعة.

أوروبا ترسخ نفسها كمركز للتصميم والحرفية في مجال الأعمال الفاخرة

في الوقت نفسه، رسخت أوروبا نفسها كمركز للتصميم والحرفية في مجال الأعمال الفاخرة: حيث تقام ثلاثة من أسابيع الموضة الأربعة الكبرى في العواصم الأوروبية، وقد حاولت مدينة نيويورك، باعتبارها استثناء، ببسالة بناء مجموعة من المواهب الراقية في مجال الأزياء، مع إنشاء مدارس تصميم تنافس تلك الموجودة في ميلانو أو باريس، ومع ذلك، فقد خسرت كبار المصممين لصالح العواصم الأوروبية، مثلما خسرت أوروبا خبراء التكنولوجيا لصالح وادي السيليكون.


مواضيع متعلقة