الطفلة «حلا» تستمد صمودها من دراسة الشريعة وتلاوة كلام الله: القرآن يُزيل الخوف من قلوبنا

كتب: رؤى ممدوح

الطفلة «حلا» تستمد صمودها من دراسة الشريعة وتلاوة كلام الله: القرآن يُزيل الخوف من قلوبنا

الطفلة «حلا» تستمد صمودها من دراسة الشريعة وتلاوة كلام الله: القرآن يُزيل الخوف من قلوبنا

على بُعد خطوات قليلة من خيام النازحين بمدينة خان يونس جنوبى قطاع غزة، ترتفع أصوات أنثوية تتلو القرآن الكريم من داخل خيمة بيضاء صغيرة تحمل شعار وكالة «أونروا»، وسط إقبال السيدات والفتيات على الخيمة حاملات المصاحف فى أياديهن قبل أن يخلعن أحذيتهن خارجها، يمكثن نحو 3 ساعات، ومن ثم يغادرن نحو أماكن نزوحهن المختلفة.

داخل الخيمة، تجلس السيدات فى حلقات دائرية، تجاورهن الفتيات الصغيرات، فيما تحرص «حلا الشهابى»، الطفلة ذات الـ10 سنوات، نازحة من مخيم النصيرات وسط القطاع، على حضور حلقات تحفيظ القرآن الكريم، فى أول مركز بمدينة خان يونس، أنشأه الأهالى بجهودهم الذاتية. تقول «حلا»، لـ«الوطن»، إنّ المركز بمثابة عوض من الله لها ولرفيقاتها بعد انقطاعهن عن المدرسة: «كنت متأثرة وزعلانة علشان الدراسة ضاعت علينا، بس هاى المركز شوية حسّن نفسيتنا، وصرنا بنتعلم بعض الدروس ومنهج التربية الإسلامية».

معلمات يدربن الصغيرات على الصبر ونيل رضا الله داخل «خيام الذكر»

خيمة القرآن الكريم لم تقتصر على حلقات الذكر والحفظ، ووفق الطفلة ذات العشر سنوات فإنها مساحة للترويح عن أنفسهن وشغل وقتهن: «بروح كل يوم من الساعة 10 الصبح إلى 1 الظهر وبنصلى ونعمل نشاطات كتير، وهاى الشى بيساعدنا جداً إننا نصبر على اللى بيصير فينا من الحرب والجوع»، وتابعت: «تعرفت على بنات كتير نازحات مثلنا من أماكن مختلفة فى القطاع وصار عندى أصحاب جدد لأن رفيقاتى وجيرانى كتير منهم استشهد أو انقطعت أخبارهم وما بعرف عنهم أى شىء»، وتصف «حلا» شعورها بعد الاستماع إلى المعلمات اللاتى يرسخن مفاهيم ودوافع الصبر والصمود فى نفوسهن بقولها: «القرآن يُزيل الخوف من قلوبنا ودايماً واحنا جالسين ما بنقدرش نسمع بعض من صوت القصف وبنضل نتشهد»، تقولها بصوت ضاحك.


مواضيع متعلقة