"المستريح".. عامل "السوبر ماركت" الذى ضحك على "المصريين"

كتب: سامى عبدالراضى

"المستريح".. عامل "السوبر ماركت" الذى ضحك على "المصريين"

"المستريح".. عامل "السوبر ماركت" الذى ضحك على "المصريين"

«مع المستريح».. تدفع أموالك بـ«اليمين» لتحصل على فائدة كبيرة شهرياً تغرى طموحك فى تأمين الحياة بـ«الشمال».. لن تزرع أو تبنى، فقط تبيع أرضك أو منزلك وتسلم الثمن فى انتظار الخبر المشؤوم: اختفاء المستريح والأموال، وحضور الصدمة والخراب. «المستريح» شاب من قنا عمره 32 عاماً بدأ حياته عاملاً فى «سوبر ماركت» ثم بدأ رحلة «النصب» عندما تذوق مكسب كروت الشحن، وقاده ذكاؤه إلى جمع الأموال من ضحاياه، فبدأ بالأقربين من أهله «الصعايدة»، لتوظيف أموالهم فى قنا والقاهرة. ويوماً بعد يوم توسع نشاطه فى محافظات أخرى: سوهاج وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والدقهلية، حتى صار حديث الجميع، واستغل صوره مع شخصيات عامة ونجوم فن ورياضة فى السيطرة على «عقول الطيبين» ليحصل على «ثقتهم» ويتمكن بسهولة من «دفن» أموالهم لديه. ما بين مئات الملايين و3 مليارات جنيه، تتضارب الأرقام حول القيمة التى جمعها على مدار 4 سنوات من ضحاياه، بينما يتوالى كشف طابور الضحايا خلال التحقيقات التى تجريها نيابة الشئون المالية والتجارية والتحريات التى تعدها مباحث الأموال العامة. ورغم الخسارة والأحزان وحالات الطلاق التى وقعت فى قنا تحديداً، بل والوفاة من أثر الصدمة، ظهرت «الإفيهات» و«الاسكتشات» حول «المستريح» أبرزها جاء تزامناً مع الضربة الجوية المصرية للإرهاب فى ليبيا رداً على مقتل 21 مصرياً، «رفع القناوية شعاراً واحداً: السيسى ضرب.. والمستريح هرب.. والبيت اتخرب». وبعد انفراد «الوطن» فى عددها الصادر أمس بالكشف عن القضية، انهالت البلاغات وانفجرت حيرة الصعايدة ورحلتهم فى البحث عن «الأموال الضائعة»، قرر المستشار هشام بركات النائب العام، أمس، منع أحمد مصطفى إبراهيم الشهير بـ«المستريح» من السفر وضبطه وإحضاره، بينما يواصل اللواء أمجد شافعى، مساعد وزير الداخلية للأموال العامة، وضباط مباحث الجيزة والقاهرة البحث عن «المتهم الهارب» ليقدموه إلى العدالة، فيما يقف المئات وربما الآلاف من ضحايا «المستريح» فى انتظار القبض عليه على أمل استعادة أموالهم، بعد أن تيقنوا أنهم وقعوا فى «الفخ».