أسرة فلسطينية ترفض ترك منزلها بعد قصفه واستشهاد جيرانهم: «مش هنسيبه»

كتب: نانسي علي

أسرة فلسطينية ترفض ترك منزلها بعد قصفه واستشهاد جيرانهم: «مش هنسيبه»

أسرة فلسطينية ترفض ترك منزلها بعد قصفه واستشهاد جيرانهم: «مش هنسيبه»

وسط الحصار وأصوات القصف، كان صمود وشموخ الفلسطينيين في وجه العدوان الإسرائيلي، هو المشهد الأبرز في الحرب الدائرة منذ نحو شهر ونصف، حيث أصبحت مواقف أهالي غزة البطولية نموذجا أمام العالم، رغم سقوط آلاف الشهداء والجرحى.

فتاة فلسطينية وأسرتها يرفضون ترك منزلهم رغم قصفه: مش هنسيبه رغم كل شئ

في منزل صغير، يحاوطه الحطام والأشلاء في الخارج، ويتبقى به بقايا شبابيك محطمة تغطيها «أغلفة بلاستيكية» صغيرة لتواجه قسوة التراب والطقس، رفضت آلاء أبو قاسم وأسرتها ترك المكان الوحيد الذي ينتمون إليه.

«لن نترك منزلنا»، بهذه الكلمات تروي الشابة الفلسطينية صاحبة الـ29 عاما،  لـ«الوطن» تفاصيل رفض أسرتها ترك بيتهم الذي يقع في منطقة دير البلح رغم تعرضه للقصف، ودمار كل ما حوله، مؤكدة: «قاعدين في البيت وهو فاضي، ومش هنسيبه رغم كل شيء».

استشهاد الجيران وانهيار الشبابيك والمنزل

لحظات صعبة عاشتها آلاء أبو قاسم، بعد استشهاد جيرانهم في المنزل، مؤكدة:  «كلهم استشهدوا في القصف، ولكننا متماسكين ومتمسكين بالاستمرار داخل بيتنا الذي لا نعرف سواه رغم كل ما يحدث».

وعادت الحياة إلى طبيعتها نسبيا في قطاع غزة، في ظل فترة الهدنة الحالية، بعد نحو شهر ونصف من القصف المستمر من جانب العدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي بدأ يوم 7 أكتوبر الماضي، وتحديدا بعد تنفيذ الفصائل الفلسطينية لعملية «طوفان الأقصى».

وعادت الكهرباء والخدمات إلى غزة خلال الساعات الماضية، كما واصلت المساعدات الإنسانية التدفق إلى سكان شمال القطاع، كما وصلت شاحنات الإغاثة القادمة عبر مصر.


مواضيع متعلقة