بعد «مجزرة المعمداني».. التاريخ الأسود لإسرائيل باستهداف المدارس والمستشفيات

بعد «مجزرة المعمداني».. التاريخ الأسود لإسرائيل باستهداف المدارس والمستشفيات
لم تعد هناك مناطق آمنة يلجأ إليها المواطنون في غزة، فقد تحول كل مكان إلى هدف لصواريخ وقنابل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستهدف الأطفال والرضع والنساء والعجائز، باتت المستشفيات أهدافا للطائرات المدججة بالأسلحة المحرمة، حيث أعطت الإدارة الإسرائيلية الضوء الأخضر لقواتها بقتل المدنيين دون رحمة.
واعتاد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدارس والمستشفيات، ونظرا لأن الأمر ليس جديد على المحتل، فقد قام بقصف مدرسة تابعة لـ «لأونروا» ليقتل أطفالا ونساء عزل، بعد ساعات من ارتكاب مجزرة في مستشفى المعمداني، ليواصل الاحتلال كتابة تاريخه الأسود الدموي، والتي تصنف على انها حرب إبادة جماعية.
تاريخ الاحتلال الإسرائيلي في قصف المدارس والمستشفيات
في أبريل 1970 قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة بحر البقر الإبتدائية، محولا إياها إلى كومة تراب، وتناثرت جثث الصغار ووثقت الصحف المصرية انذاك ما حدث للمدرسة التي لم يتبقى منها سوى كتب وأدوات الأطفال البالية، تلك الأحداث سرعان ما عادت للأذهان مع قصف مستشفي المعمداني في غزة بالأمس بصواريخ الاحتلال ذاته، لتكون نقطة أخرى في تاريخه الدموي.
قصف مدارس الأونروا
بينما لم يعد هناك مكانًا للمواطنين في غزة سوى المدارس للعيش فيها، لم يتركهم الاحتلال للعيش في سلام، حيث وضع المدارس ضمن أهدافه، فقد تم قصف مدرسة تابعة لـ«الأونروا» وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين اليوم، ومن قبل جرى قصف عدة مدارس تابعة للوكالة التي تحولت مدارسها إلى ملجأ للأسر النازحة، بحسب البث المباشر للتلفزيون الفلسطيني.
لم تكن المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال مدرسة تؤوي الأسر الفلسطينية النازحة، فقد نشرت منظمة «الأونروا» من قبل تعرض أحد مدارسها التي حولتها إلى ملجأً للأسر المتضررة من القصف، وكتب موقعها الرسمي: «تعرضت مدرسة تابعة للأونروا تؤوي عائلات نازحة في قطاع غزة لقصف مباشر، أدى إلى حدوث أضرار بالغة في المكان الذي يؤوي أكثر من 225 شخصًا، ولم يتم تسجيل أي إصابات بين النازحين».
لم يكتفي الإحتلال الإسرائيلي بقصف المدارس بل قصف أيضًا الجامعات، بحسب حديث تيسير محيسن، الناطق باسم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في لقاء تلفزيوني سابق: « قصف الاحتلال استهدف الجامعة الإسلامية في مدينة غزة، والكلية الجامعية للتعليم المهني والتقني».
قصف المستشفيات
مشاهد مفزعة لمئات الضحايا الذين تخطى عددهم الـ1000 شهيد، هو المشهد السائد من الأمس حتى الآن بعد قصف مستشفي المعمداني للأطفال، وهي المستشفى الموجود بحي الزيتون جنوب المدينة، وتملكها الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس، بجانب إنها من أقدم مستشفيات المدينة.