التصنيع بالمدارس الفنية.. توفير للأهالي وخبرة للطلاب

كتب:  كيرلس مجدى

التصنيع بالمدارس الفنية.. توفير للأهالي وخبرة للطلاب

التصنيع بالمدارس الفنية.. توفير للأهالي وخبرة للطلاب

بإيقاع متسارع داخل مدرسة رشدى الفنية، يتحرك طلابها ومعلموها بشكل يومى خلال فصل الصيف لإنجاز مهامهم، كونها إحدى المدارس التى تعمل على تصنيع الزى المدرسى للمدارس الحكومية ضمن مبادرة مديرية التربية والتعليم فى الإسكندرية لتصنيع الزى المدرسى داخل المدارس الفنية، حيث جرى التعاقد مع 600 مدرسة لصنع ملابس لطلابها.

المبادرة هى الأولى من نوعها، جاءت بهدف توفير ملابس للطلاب بأسعار مخفضة مقارنة بالسوق الخارجية، بالإضافة إلى تطوير التعليم الفنى واستغلال قدرات طلابه، إذ إنه يتم توفير 30% من المكسب للطلاب المشاركين. الدكتور العربى أبوزيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، قال إنها مبادرة جديدة انتهجتها مديرية التربية والتعليم هذا العام تتمثل فى تصنيع الزى المدرسى بمدارس التعليم الفنى، حيث جرى التعاقد مع 600 مدرسة من مدارس الإسكندرية لتصنيع الزى المدرسى لهم عبر المدارس الزخرفية وأقسام الخياطة والتطريز بالمدارس الفنية.

مسئول المشروع: الطلاب يحصلون على 30% من المكسب

وأضاف، لـ«الوطن»، أنه جرى التعاقد بأسعار مخفضة مقارنة بالسوق الخارجية، مع طرح 3 أنواع من الأقمشة، ولكل مدرسة حق اختيار النوع الذى تريده وفقاً للفئة السعرية المستهدفة. وأكد أنه يتم صنع الزى المدرسى بأفضل خامة وأفضل جودة تصنيع، ودخول التعليم الفنى كمنافس حقيقى بأيدى طلاب ومعلمى التعليم الفنى شىء مهم.

وأشار إلى أن هذا المبادرة شكلت نقلة نوعية فى التعليم الفنى، حيث إن المدارس الفنية تعمل بجهد خلال تلك الأيام بحضور الطلاب والمدرسين لإنجاز هذا العمل، وهو ما أدى إلى ارتباط الطلاب بمدارسهم الفنية، بالإضافة إلى أن العمل أكثر على الماكينات يزيد من جودة عملهم، ناهيك عن المكاسب المالية لهم، حيث يحصدون 30% من المكسب، ما يعنى أنه كلما صنعوا أكثر كسبوا أكثر، ولفت إلى أن العام المقبل سوف يستهدفون أعداداً أكثر من المدارس فى الإسكندرية.

ويقول أيمن حافظ، رئيس قسم الملابس الجاهزة بمدرسة رشدى الصناعية والمسئول عن متابعة تصنيع الزى المدرسى، إن مدرسة «رشدى» من أولى المدارس التى عملت على تصنيع الزى المدرسى ضمن المبادرة، لافتاً إلى أنهم يقدمون هذا العام الزى المدرسى لـ150 مدرسة على مستوى الإسكندرية، بينما المدارس الصناعية الأخرى تتولى تصنيع باقى العدد الآخر.

وأضاف، لـ«الوطن»، أنه بعد نهاية كل أمر يتم الرجوع إلى القرار الوزارى وتوريد المبلغ إلى الإدارة ثم يتم صرف نسب المكسب بمعدل 70% للمعلمة المشرفة و30% للطلاب عن طريق الحساب البنكى.

كل هذا جعل الفتيات يوجدن بأعداد كبرى فى المدرسة بشكل يومى لإنجاز أكبر قدر من الملابس، حيث يتم توزيعهن فى كل ورشة تكون بها معلمة مسئولة عن المتابعة وتوزيع المهام، حيث تبدأ بالقص والخياطة والتطريز والإنهاء والكوى كى تكون الملابس جاهزة.

حبيبة عبدالمجيد، إحدى الطالبات المشاركات فى المبادرة، أكدت أنها تشارك فى عدد من المهام بالتصنيع، قائلة: «بكتف وبقفل وبعمل أساور وباقى زميلاتى بيكملوا»، مشيرة إلى سعادتها للاشتراك فى هذا المشروع كونه يعود عليها بالنفع مادياً وباكتساب خبرات عن كيفية إنتاج عدد كبير من المنتجات فى حال رغبت فى فتح مشغل خاص بها بعد التخرُّج.

على الطاولة المجاورة لها كانت زميلتها سنية محمد، توجد فى تصنيع الجيوب وياقة «تى شيرتات» الزى المدرسى المخصص، حيث ترى أن هذا المشروع إحدى أهم مميزات التعليم الفنى فى الوقت الراهن كونه يكسبهم خبرة الحياة العملية مبكراً.

وأضافت أنها مقيدة فى التعليم المزدوج، أى إنها تتعلم بالمدرسة ولها فرص تدريب فى المصانع، بالإضافة إلى التدريب فى مشروع رأس المال الذى يعمل على إنتاج الزى المدرسى، لذا فهو أمر أكسبها خبرة ومبلغاً مالياً فى سن صغيرة يؤهلها للنجاح سريعاً.


مواضيع متعلقة