باخوميوس.. المرشح الشاب
باخوميوس السريانى، أو ماجد كرم صالح لوندى، هو أصغر المرشحين للكرسى البابوى سناً، حيث إنه من مواليد 1963 بأسوان، ودخل الرهبنة عام 1992 بدير العذراء السريان، ويبلغ من العمر 59 عاماً، قضى منها 20 عاماً فى الرهبنة، وحاصل على بكالوريوس علوم وتربية، وكان يعمل مدرساً للرياضيات، وقد خدم داخل الدير فى الزراعة والقربان، حتى أصبح أمين الدير، فى حين خدم خارج الدير بإبراشيتى روما وتورينو بإيطاليا.
يقف خلف ترشحه ودعمه للوصول للكرسى البابوى عدد من أساقفة أمريكا والسودان ومصر، ومنهم الأنبا يوسف، أسقف جنوب أمريكا، والأنبا ماكاريوس الإريترى، الذى يخدم فى أمريكا، والأنبا مايكل، أسقف عام أمريكا، والأنبا توماس، أسقف القوصية بأسيوط، والأنبا أغابيوس، أسقف دير مواس بالمنيا، وكذلك الأنبا سرابامون، أسقف لوس أنجلوس، وأشهر أساقفة الكنيسة الرافضين لترشح الأساقفة لمنصب البابا عملاً بتعاليم المسيحية وقوانين الكنيسة والمجامع المقدسة.
ولا يمانع باخوميوس فى لعب الكنيسة دوراً سياسياً إذا كان فيه خدمة لمصر، مثل توسطه لدى الحكومة الإيطالية مثلاً لجذب الاستثمارات الاقتصادية لمصر وأن يكون وسيط الحكومة المصرية فى ذلك، ويرى أن الكنيسة الأرثوذكسية فى مصر بحاجة إلى نقل ثقافة وإيجابيات إيطاليا والفاتيكان إليها، وهى ثقافة الهدوء والنظام، والتنظيم الإدارى داخل الكنيسة، ودمج العلمانيين داخل الكنيسة، والعمل على محاربة الإلحاد عبر وضع برامج ودروس فى التربية الكنسية لمخاطبة العقل، وليس الروح فقط، وتطويع العلم للإيمان بوجود الله، كما يرى ضرورة تعامل الكنيسة مع كافة قوى التيار الإسلامى؛ لأن المسيحيين لن يستطيعوا الحياة بمعزل عن الشارع الإسلامى، حسب قوله، ويرى ضرورة توطيد العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى الفترة الحالية.
وقد ابتعد باخوميوس عن الشأن المصرى منذ نهاية عام 1997، حينما أُرسل للخدمة فى كنائس إيطاليا والفاتيكان، ولا يتمتع بمواهب ولا يمتلك كاريزما البابا الراحل شنودة الثالث، إلا أنه يرى أن «الروح القدس» قادرة على أن تعطيه ذلك، ويرفض نظرة انعزال الأقباط عن المسلمين، فكما يقول عن نفسه: «لى أصدقاء شيوخ وقت المدرسة والجامعة والجيش»، ويرى أن المسيحيين والمسلمين أخوة يعيشون على أرض واحدة لم تفرق بينهم الديانة وقت ثورة 25 يناير فقد كانوا يحمون المنازل والكنائس والمساجد معاً.
باخوميوس، الذى يمثل حيوية الشباب للكرسى البابوى، ولد بأسوان، ووالده كان رئيس إدارة شركة كيما، درس العلوم والتربية قسم الرياضيات، وعمل قبل الرهبنة مدرساً للرياضيات، وترهبن بدير السريان عام 1992، وانتقل من مصر كأمين لدير السريان لإيطاليا ليخدم مع الأنبا برنابو فى إبراشية روما وتورينو، وهو يجيد الإنجليزية والإيطالية بشكل جيد.
بدأ تعلق باخوميوس السريانى بالكنيسة منذ أن كان فى الصف الأول الإعدادى بمحافظة أسوان، حيث كان دائم التردد على كنيسة الملاك، ولعبت جدته دوراً كبيراً فى تعلقه بالكنيسة، حيث إنها كانت تحفظ السنكسار وحكاوى الإنجيل وتحكى له حكاية قبل النوم، كما كان جده «كاهن مدرس» فى الإكريلكية فى مهمشة وحلوان للرهبان، واتخذ قرار دخوله للرهبنة وهو بالصف الأول الثانوى، إلا أن الكنيسة لم تقبل ترهبنه وطالبته بإنهاء دراسته قبل أن يدخل الدير.
اخبار متعلقة
في انتظار "البطريرك 118"
اليوم.. انطلاق الانتخابات البابوية.. والثلاثة الكبار أقرب لـ«الهيكلية»
تاوضروس.. الباحث عن «لم الشمل»
سارافيم السريانى.. الراهب الشاعر
سفير إثيوبيا لـ«الوطن»: وفد من الكنيسة الإثيوبية يشارك فى انتخابات البابا الـ118 وفقاً للبرتوكول الموقع
رافائيل.. الطبيب العائد للانتخابات بضغوط محبيه
رافائيل أفامينا.. أسد الصحراء