تاوضروس.. الباحث عن «لم الشمل»
يعد الأنبا تاوضروس من أبرز تلاميذ الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا الحالى، والمفاجأة التى تحملها أوراق ترشحه للانتخابات البابوية أن الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، الذى ينافسه على المقعد، هو من رشحه لخوض الانتخابات للوصول إلى كرسى مارمرقس الرسولى، وذلك من ضمن 6 أساقفة داخل وخارج مصر يقفون خلفه ويدعمون ترشحه لمنصب البابا الجديد وهم: الأنبا دميان، الأسقف العام بألمانيا، والأنبا سريال، أسقف ملبورن بأستراليا، والأنبا مكاريوس، أسقف دير السريان، والأنبا باخوم، أسقف سوهاج، والأنبا أنداروس، أسقف عام البحيرة.
ويرى الأنبا تاوضروس أن هناك ضرورة لـ«لم الشمل» من خلال جذب أقباط المهجر، والحوار الجاد مع الشباب، فهو أبرز الطرق لتوطيد علاقة الكنيسة بهم بعد ثورة 25 يناير، وأن البابا هو صمام الأمان للكنيسة والدولة، وأنه لا بد من استمرار علاقة الأخوة بين المسيحيين والمسلمين، وأن تركز وسائل الإعلام على الدور المشترك بين المسيحيين والمسلمين والاندماج بينهم فى المجتمع خاصة عبر المناهج الدراسية، ويسعى تواضروس إذا تولى منصب البابا 118 للكنيسة الأرثوذكسية إلى أن يقوم بتخصيص ميزانية ضخمة لإنشاء معهد لإعداد خدام كنائس المهجر لإطلاعهم على الثقافات المختلفة فى الدول الأوروبية وأمريكا وكندا، وذلك لتطوير تعامل الكنيسة مع أقباط المهجر بكل دول العالم.
الأنبا تواضروس، أو وجيه صبحى باقى سليمان، من مواليد 13 نوفمبر 1952 بالمنصورة، لأسرة مكونة منه وأخ وشقيقتين، ووالده كان يعمل «مهندس مساحة»، تنقل فى المعيشة ما بين المنصورة وسوهاج ودمنهور والإسكندرية، وحصل على بكالوريوس صيدلة جامعة الإسكندرية فى يونيو 1975، ثم زمالة هيئة الصحة العالمية بإنجلترا فى يونيو 1985، وعمل مدير مصنع أدوية بدمنهور، قبل الرهبنة، وقد حصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية فى نوفمبر 1983، وذهب إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون فى 20 أغسطس 1986، وترهبن فى 31 يوليو 1988، وتمت رسامته قساً فى ديسمبر 1989، ثم انتقل للخدمة بعدها بعام بمحافظة البحيرة، ونال درجة الأسقفية فى يونيو 1997.
ارتبط الأنبا تاوضروس، بالكنيسة منذ المرحلة الابتدائية هو وشقيقته بمحافظة سوهاج، ثم زاد ارتباطه بعد دخوله مدرسة الأقباط بدمنهور التى كانت تديرها شقيقة البابا الراحل كيرلس السادس، وتدعى «أبلة شفيقة»، كما لعبت والدته دوراً فى ارتباطه بالكنيسة؛ حيث كانت من منطقة دير القديسة دميانة، مما جعله يقضى الإجازة الصيفية بالدير، وقد توفى والده وهو بالمرحلة الإعدادية وقت انعقاد الامتحانات، واستمر ارتباط الأنبا تواضروس بالكنيسة وهو بالجامعة حيث تعرف وقتها على الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا الحالى، والأنبا تواضروس، يجيد اللغة الإنجيلزية.
اخبار متعلقة
في انتظار "البطريرك 118"
اليوم.. انطلاق الانتخابات البابوية.. والثلاثة الكبار أقرب لـ«الهيكلية»
سارافيم السريانى.. الراهب الشاعر
سفير إثيوبيا لـ«الوطن»: وفد من الكنيسة الإثيوبية يشارك فى انتخابات البابا الـ118 وفقاً للبرتوكول الموقع
باخوميوس.. المرشح الشاب
رافائيل.. الطبيب العائد للانتخابات بضغوط محبيه
رافائيل أفامينا.. أسد الصحراء