أمين الفتوى يكشف عن طريقة المصريين في أداء الحج والعمرة: مدرسة فريدة

أمين الفتوى يكشف عن طريقة المصريين في أداء الحج والعمرة: مدرسة فريدة
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك مدرسة يتبعها المصريون في الحج والعمرة، وهي مدرسة التخلية، والمقصود بها تخلية النفس مما يشوبها أولا، بمعنى التجرد من الهموم كما يتجرد المحرم من ملابسه، ليسير متبع هذه المدرسة على خطى النبي متجردا من «نفسه وذاته» ذاهبا إلى مولاه لكن من باب التقرب للنبي، وعملا بقوله صلوات الله وسلامه عليه: «من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله».
كيفية أداء المصريين للنسك.. أهل مدرسة التخلية
وأضاف «الورداني»، خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «إسلامنا بالمصري» المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ متبعي المدرسة المصرية الشهيرة، يبدؤون بزيارة حضرة النبي– صلى الله عليه وسلم- قبل أداء المناسك، موضحا أن مدرسة التحلية يستزيد أصحابها من محبة النبي لكن بعد أداء المناسك والطاعات.
أهل مدرسة التحلية
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأنَّ أهل مدرسة التحلية يحرصون على عبادة الله وأداء مناسك الحج والعمرة، ثمَّ الفرحة بزيارة النبي، باستنادهم إلى «ختامها مسك»، واقتداء بما فعله سيدنا علي، رضي الله عنه، عندما كان يبدأ دعاءه ويختمه بالصلاة على الحبيب محمد، لاعتقاده بأن الله عز وجل لا يرد دعاء أوله وآخرة الصلاة على نبيه.
وقال إنَّ العبادة لا تكتمل فرحتها إلا بزيارة النبي محمد، ولا معارضة على الإطلاق بين التعبد لله بطلب الله والتعبد بطلب رسول الله، فكلاهما واحد وطلب رسول الله هو في ذاته طلب لله، مستشهدا بقوله صلى الله عليه وسلم، «لا يؤْمِنُ أحَدُكم حتى يَكونَ اللهُ ورسولُه أَحَبَّ إليه ممَّا سِواهما».