«القومي للمسرح» يضم الجبة والقفطان والعمامة الأزهرية لـ«سيد درويش»

كتب: إلهام الكردوسي

«القومي للمسرح» يضم الجبة والقفطان والعمامة الأزهرية لـ«سيد درويش»

«القومي للمسرح» يضم الجبة والقفطان والعمامة الأزهرية لـ«سيد درويش»

فى الغالب لم تكن فكرة الموت أو الاقتناء تشغل بال فنان الشعب سيد درويش، إذ يتضح من سيرة حياته القصيرة، حسب السنين والأيام، أنه كان محباً للحياة، شغوفاً بمظاهر الجمال، معتداً بقدرته على الإبداع، وهو ما يفسّر إلى حد كبير عدم وجود الكثير من المتعلقات الخاصة به. ومن أبرز المقتنيات المتوافرة عن فنان الشعب وتحتفظ وزارة الثقافة بعدد منها ضمن مقتنيات متحف المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية العصا الخاصة بسيد درويش وطربوشه، وثلاث ميداليات تحمل اسمه، ومجموعة من النوتات الموسيقية، إلى جانب عقد زواجه من جليلة.

وحسب الباحثين الذين تناولوا سيرته، تزوج سيد درويش 4 مرات، كانت المرة الأولى فى سن السادسة عشرة فى الإسكندرية، أما «جليلة»، زوجته الوارد اسمها فى عقد الزواج، فلم تتوافر معلومة أكيدة عن ترتيبها بين زيجاته.

الفنان إيهاب فهمى، مدير المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، يؤكد أن مقتنيات فنان الشعب من أبرز المتعلقات الشخصية المتاحة من ميراثه، ويعود تاريخ انضمامها إلى المركز إلى تأسيسه فى الثمانينات، مشيراً إلى أن عقد الزواج يرجع تاريخه إلى مايو 1919، أى عقب ثورة 19 بنحو شهرين، وهى السنة التى شهدت إنتاجاً غزيراً للفنان الكبير، وتسبق تأسيس فرقته.

وحسب الباحثة هدير مزمل، مديرة متحف المركز القومى للمسرح والموسيقى، فإن هناك امرأتين بالاسم نفسه «جليلة»، الأولى «جليلة العالمة»، التى أحبّها سيد درويش فى بداية حياته فى الإسكندرية، وهى غير جليلة التى تزوجها والوارد اسمها فى العقد المحفوظ لدى المركز. وحسب روايات باحثين فى سيرة فنان الشعب، تُعد جليلة الزوجة الرابعة والأخيرة لسيد درويش، وهى والدة ابنه حسن درويش. من ضمن المقتنيات مجموعة من الصور، منها صورة للشيخ سيد درويش قبل احترافه الفن، مرتدياً الجبة والقفطان والعمامة الأزهرية، حيث ألحق فى طفولته بالكُتاب فى الإسكندرية لتعلم القرآن الكريم.


مواضيع متعلقة