سيدات قرية الإعلام بالفيوم يبدعن في تحويل سعف النخيل إلى خوص.. صناعة تراثية

كتب: أسماء أبو السعود 

سيدات قرية الإعلام بالفيوم يبدعن في تحويل سعف النخيل إلى خوص.. صناعة تراثية

سيدات قرية الإعلام بالفيوم يبدعن في تحويل سعف النخيل إلى خوص.. صناعة تراثية

ساعة العصاري تهل النسايم معلنة أنه حانت ساعة العمل، فتصحب كل سيدة جوالها وإبرتها، ويخرجن من منازلهن ليجتمعن في الشارع أمام منزل إحداهن، يتجاذبن أطراف الحديث، بينما تبدع أياديهن في تحويل سعف النخيل إلى منتجات عالمية.

شنطة المصيف المزينة بألوان مبهجة، وسبت الغسيل، شابوه المصيف، وأطباق مختلفة الأحجام، الكثير من الأشكال والألوان لمنتجات الخوص التي تبدع السيدات في صناعتها لتجوب العالم أجمع، وتكون باب رزق لهن خصوصًا مع اقتراب انطلاق موسم الدراسة، وحاجتهن لشراء مستلزمات المدارس لأبنائهن.

ورثوها عن أمهاتهن

وتروي هبة عويس إحدى صانعات الخوص، في حديثها لـ«الوطن»، أنها تعلمت هذه الحرفة في عمر 10 سنوات، إذ ورثتها عن والدتها وجدتها، وأتقنت صناعة الصواني والحلل والسكريات والشنط، وأصبحت تعمل في أوقات فراغها على مدار اليوم لتوفير احتياجات أسرتها.

مراحل صناعة الخوص

وتكشف «هبة» مراحل صناعة الخوص، مُبينةً أنّ التاجر يأتي إليهم بالسعف في يوم السبت من كل أسبوع، ثم يتولوا تجفيفه وتقشيره وربطه وأخيرًا يتم تلوينه، وعقب ذلك تبدأ مرحلة غزله ليتحول إلى المنتج المطلوب.

إنتاجهن يطوف العالم أجمع

ويضيف الحاج مصطفى عبد السلام أحد مُصدري منتجات الخوص بأنه يقوم بجمع منتجات الخوص من السيدات، ثم يتولى بيعها في المعارض داخل المحافظة، وفي باقي المحافظات، فضلًا عن التصدير لمختلف أنحاء العالم، خصوصًا السعودية، والإمارات، والكويت، وأيضًا الدول الأوربية.

اقتصرت على السيدات فقط

وأشار «عبدالسلام» إلى أنه قديمًا كان يعمل في صناعة الخوص الرجال والنساء، ولكن الرجال هجروها قبل سنوات اتجهوا للأعمال الأخرى، وأصبحت مقتصرة على السيدات فقط، ومن يعمل فيها من الرجال يعمل في التجميع والتصدير والبيع في معارض فقط.


مواضيع متعلقة