مولد درنكة.. الكل في حضرتكِ «مُحب»

مولد درنكة.. الكل في حضرتكِ «مُحب»
أصوات الزغاريد والتصفيق وقرع الطبول فى الفضاء الواسع أعلى جبل درنكة غرب أسيوط بصعيد مصر تخالطها الألحان والترانيم بالأصوات العذبة، ترسم حالة من البهجة والفرحة والطمأنينة التى تلامس البدر المضىء بالسماء لدير السيدة العذراء، ليؤدى هو الآخر دوره ويُلقى بظلاله على الحشود المزدحمة من كل بقاع الأرض.
فعلى مر العصور يشهد الدير الذى يرجع عمره إلى مئات السنين، خلال فترة صوم العذراء، نهضات روحية تتضمن قداسات يومية وعظة وإقامة ما يطلق عليه «الدورة» أو «الزفة»، التى يتلهف عليها المحبون ويشتاق لها المريدون، لاستقبال صفوف الشمامسة حاملين أيقونة كبيرة للسيدة العذراء والصلبان فى مشهد مهيب وأمامهم أطفال بملابس اختيرت خصيصاً للمناسبة.
وتنتهى الاحتفالات بالاحتفالية الكبرى يوم 21 أغسطس وعيد صعود العذراء مريم فى 22 أغسطس، ليرحل الجميع إلى مواطنهم بمحافظات الداخل وبدول الخارج كأمريكا واليابان والصين وإثيوبيا فى انتظار العودة فى العام المقبل، حاملين بقلوبهم نفحات وبركات ومحبة تغنيهم حتى الزيارة التالية.