جيران «أنجه هانم»: المسجد صدقة جارية على روح صاحبته.. وبندعي لها كل ما تيجي سيرتها

كتب: أحمد الأمير

جيران «أنجه هانم»: المسجد صدقة جارية على روح صاحبته.. وبندعي لها كل ما تيجي سيرتها

جيران «أنجه هانم»: المسجد صدقة جارية على روح صاحبته.. وبندعي لها كل ما تيجي سيرتها

بجلباب أبيض ومسبحة طويلة بنية تفوح منها رائحة المسك، أخذ يتأمل جدران المسجد بعد طلائه من جديد كأنه يراه لأول مرة وبدأ يتنفّل بركعات قبل أذان العصر، ثم جلس يدعو فى سره بالستر والصحة ثم لصاحبة المكان وهى الست إنجى هانم المحفورة فى ذاكرة ربيع نجيب «59 عاماً» الذى سكن شبرا مع والده قادمين من الفيوم. يحكى الخمسينى عن المنطقة التى يتوسطها مسجد إنجى هانم واصفاً الحياة وما كانت عليها هناك، قبل عقود، قائلاً: «سكنت فى المنطقة هنا من 30 سنة، البداية والدى جه من الفيوم وكان تاجر واستقر فى جزيرة بدران، وقتها كانت لسه فاضية والناس غير الناس، ولما جينا هنا أول حاجة سألنا الناس مين إنجى هانم صاحبة المسجد، وأول ما جاوبونا عرفنا عنها كل خير، المنطقة كانت جميلة والناس أجمل، كان كله قلبه على التانى مكناش بنسمع صوت أو كلمة وحشة، كان فيه احترام للكبير وكنا يد واحدة رغم أن أغلبنا من محافظات مختلفة».

السيرة الطيبة تدوم طويلاً.. يرى جار المسجد أن الست إنجى مثال يُحتذى به فى السيرة الحسنة والتكافل والصدقة الجارية «الفطار هنا فى رمضان بيكون فيه خيرات كتير وناس بتجيب أكل وعصاير والخير كتير أهل المنطقة دايماً متجمعين ع الخير وعلى سيرة الست إنجى إحنا ماشوفنهاش بس دايماً تيجى سيرتها نفتكرها بالخير وندعى لها أكيد اللى تعمل مكان زى ده لأجيال غير إننا سمعنا إنها كانت بتراعى اليتامى والغلابة اللى بيعمل صدقة جارية حتى التاريخ بيذكره، الحسنة بتفضل والسيرة الطيبة بتدوم وعايز أقول لها ربنا يجعلك من أهل الجنة وكل أهل الحى بيجيبوا سيرتك بالخير وبيدعولك لإنك عملتى ثواب لوجه الله وبقيتى واحدة مننا». أجواء البهجة هى السائدة هنا، بحسب ربيع، الذى أكد خلال حديثه لـ«الوطن»: «الجامع فيه روحانيات عالية وقراءة قرآن بشكل مستمر، كله بييجى المسجد، وكل سنة قبل رمضان ننفذ عادة قديمة من أيامنا لما الجامع كان خشب كنا بنتجمع وننضف سقف الجامع من العنكبوت والتراب وبعدين ننضف الأرضية والمئذنة ونرش الجامع بالمسك كانت أيام حلوة. دلوقتى الحاجات دى قلّت علشان فيه عمال بيعملوا كل حاجة وفى أى وقت».


مواضيع متعلقة