قصة صناعة أول «لفة جلاش يوناني» بالمنصورة في محل عمره 90 عاما

قصة صناعة أول «لفة جلاش يوناني» بالمنصورة في محل عمره 90 عاما
- الجالية اليونانية بالمنصورة
- الجلاش
- أقدم محل لصناعة عجينة الجلاش اليوناني بالدقهلية
- مدينة المنصورة
- محافظة الدقهلية
- الاسكندراني
- الجالية اليونانية بالمنصورة
- الجلاش
- أقدم محل لصناعة عجينة الجلاش اليوناني بالدقهلية
- مدينة المنصورة
- محافظة الدقهلية
- الاسكندراني
على مدار التاريخ مر على مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية العديد من الجاليات الأجنبية، خاصة اليونانين الذين نقلوا ثقافتهم لسكانها، مثل عجينة الجلاش اليوناني، ويعد محل الإسكندراني من أهم وأقدم المحلات التي أدخلتها بطريقة يدوية إلى المنصورة ويبلغ عمر المحل 90 عامًا.
قصة محل الإسكندراني بالمنصورة
بصمات اليونانيين مازالت موجودة في عقارات شارع سيدي عبدالقادر، الذي يعتبر أقدم الشوارع التراثية بالمنصورة، تفوح منها ذكريات ماضي مختلطة برائحة الجلاش اليوناني الصادرة من محل الإسكندراني، والذي التقت «الوطن» صاحبه للتعرف على تاريخه.
«الجلاش له أصل يوناني وفي البداية تمركز اليونانين في مدينة الإسكندرية وصنعوه هناك، وكان يطلع عليه اسم فيلا، وهو اسم يوناني وتعني الرقائق واختلفت الأسماء وتم تحريفه إلى جلاش وبعض البلاد تقول بوغاشة أو رقائق باللغة العربية»، وذلك كما يوضح فتحي حجازي الإسكندراني، صاحب المحل.
ويروي قصة هذا المحل قائلا: «المحل يعود لشقيق والدي وهو عمي الكبير واسمه فتحي أيضًا، وهو أول من تعلم مهنة صناعة الجلاش اليوناني بطريقة يدوية على يد أحد الخواجات في مدينة الإسكندرية، وأثناء الحرب العالمية انتقلت الأسرة إلى المنصورة، وفتحوا محلات وهم من أنشأوا في البداية أول كنافة ثابتة في الدقهلية تصنع على مدار السنة كلها أي بصفة دائمة ولا يتوقفوا عن صنعها لأنها كانت في الماضي تصنع في المواسم فقط مثل رمضان، المولد النبوي، السراء والمعراج، بجانب الجلاش طبعا».
أصل لقب الإسكندراني
وأوضح: «بالنسبة للقب الإسكندراني هو اسم الشهرة فقط، وليس الاسم الحقيقي نحن ننتمي إلى عائلة حجازي، ولكن يعود سبب شهرتنا إقامتنا في مدينة الإسكندرية سابقا ونحن من الأجيال التي عشقت مهنتها»، مضيفًا: «مازلت أصنع الجلاش بالخلطة السرية الخاصة بنا، ولكن سابقا كانت تصنع يدويا وكانت مرهقة، ولكن مع التقدم التكنولوجي نقوم بصناعة الجلاش في المصانع الخاصة بنا».
وأكد الكتور محمود عبد الله، مدرس الإرشاد والسياحة بكلية السياحة والفنادق، جامعة المنصورة، لـ«الوطن»، أن مدينة المنصورة كان بها العديد من الجاليات والجنسيات الأجنبية المختلفة مثل اليونانية والفرنسية والإنجليز وإسبانيا والسويد وإيطاليا.
وأضاف أن هناك العديد من المقاهي والمباني كانت تعود لليونانيين ولكن الكثير منها هدم من أجل التوسعة العمرانية، وهناك بعض منها مازال موجود مثل كافيه أندريا الشهير وتم نقل العديد من اللمسات اليونانية إلى المنصورة مثل أشهر محل حلوى ويدعى راندبلو ولكن هدم وهناك جمعيات تحولت إلى مدارس حكومية فيما بعد.
وذكر الدكتور إيهاب الشربيني، خبير في التخطيط الإقليمي ومدير عام المشروعات بجامعة المنصورة ومؤلف كتاب حكاية شوارع المنصورة، عبر صفحته الرسمية باسم «حكايات مصر المنصورة» أن الإسكندراني من أقدم وأوائل المحلات الذين قاموا بإدخال صناعة الجلاش اليوناني بطريقة يدوية في المنصورة، الكائن في شارع سيدي عبد القادر بالمنصورة وحتى يومنا هذا.