ما حكم سجود التلاوة بغير وضوء؟.. «الإفتاء» توضح

ما حكم سجود التلاوة بغير وضوء؟.. «الإفتاء» توضح
يصادف قارئ القرآن الكريم آيات تحتوي على سجدة، وهو ما يسمى بآيات السجود، ويسمى بسجود التلاوة، والذي يكون مسببًا عن تلاوة آية من آيات السجود، إلاّ أنّ بعض قراء القرآن قد لا يكونون على وضوء، وبالتالي أثيرت نقطة الجدل حول هل الوضوء شرط لسجود التلاوة، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية.
حكم الوضوء لسجود التلاوة
أكدّت دار الإفتاء المصرية، أنّ سجود التلاوة عند مواضعه من القرآن الكريم سُنَّة مؤكدة عند جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة في حق التالي والسامع؛ فيثاب فاعله ولا يؤاخذ تاركه، ويشترط له الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر، باتفاق جماهير الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة؛ لأنه صلاة أو في معنى الصلاة، والصلاة لا تصح دون طهارة، لما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «لَا يَسْجُدُ الرَّجُلُ إِلَّا وَهُوَ طَاهِر» أخرجه الإمام مالك في «الموطأ»، وذكره الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» (2/ 554) وقال: «إسناده صحيح»، وفي الذِّكر سَعةٌ لمن لم يسجد لعذرٍ ولو كان متطهرًا؛ كأن يقول: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر (أربعًا).
الحكمة من مشروعية سجود التلاوة
وشرع الله عزَّ وجلَّ سجود التلاوة إظهارًا لتمام العبودية له سبحانه؛ حال تلاوة المسلم أو استماعه لآية من الآيات الداعية في معناها إلى السجود لله تعالى، وهيئته أن يُكَبِّرَ التالي أو المستمع ويسجد عن قيام أو قعود من غير ركوع، ثم يُكَبِّر ويرفع بلا تَشَهُّد ولا تسليم.