حكم سجود التلاوة ودعائه الصحيح الوارد عن النبي.. الإفتاء توضح

كتب: أشرف محمد

حكم سجود التلاوة ودعائه الصحيح الوارد عن النبي.. الإفتاء توضح

حكم سجود التلاوة ودعائه الصحيح الوارد عن النبي.. الإفتاء توضح

قراءة القرآن من العبادات التي أوصى بها النبي أمته في مواضع كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم: «اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه»، لذلك يتساءل البعض عن حكم سجود التلاوة، وهو الأمر الذي أوضحته دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية عبر موقعها الإلكتروني، وذلك ضمن دورها في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة.

حكم سجود التلاوة

وقالت دار الإفتاء إنَّ حكم سجود التلاوة هو سنةٌ مؤكدةٌ في الصلاة وفي غيرها؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ -وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي- أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ» رواه مسلم، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ؛ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُد» رواه البخاري.

 شرط سجود التلاوة

وبينت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني، حكم سجود التلاوة وأنه يشترط لصحته: الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمكان؛ لكون سجود التلاوة صلاةً، أو جزءًا من الصلاة، أو في معنى الصلاة، فيشترط لصحته الطهارة التي تشترط لصحة الصلاة، وكذلك يشترط استقبال القبلة، وستر العورة، وأن تكون السجدة للتلاوة واحدة بين تكبيرتين، وعلى المأموم متابعة إمامه في فعلها وتركها، ولا تصح سجدة التلاوة إلا إذا استوفت هذه الشروط.

 دعاء سجود التلاوة

وأضافت دار الإفتاء ضمن حكم سجود التلاوة، أنه يُسْتَحَبُّ للمسلم أن يقول في سجوده ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي سُجُودِ القُرْآنِ بِاللَّيْلِ: «سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» رواه الترمذي، وإن قال: اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وضع عني بها وزرًا، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام، فهو حسن،  يجوز له أن يقول في سجود التلاوة ما يقوله في سجود الصلاة من التسبيح والدعاء، ولا حرج عليه في ذلك شرعًا.


مواضيع متعلقة