مسؤول سوداني: نلعب دور الوساطة بين مصر وإثيوبيا لحل أزمة سد النهضة

كتب: محمد أبوعمرة

مسؤول سوداني: نلعب دور الوساطة بين مصر وإثيوبيا لحل أزمة سد النهضة

مسؤول سوداني: نلعب دور الوساطة بين مصر وإثيوبيا لحل أزمة سد النهضة

كشف الدكتور سيف حمدالله وزير الري السوداني الأسبق رئيس اللجنة الاستشارية لمبادرة حوض النيل، لعب‏ بلاده دورًا في أزمة حوض النيل، مؤكدًا وساطتها بين مصر ودول الحوض لإعادتها إلى أنشطة مبادرة حوض النيل، فضلًا عن لعبها دور الوساطة في أزمة سد النهضة الإثيوبي. وقال حمد، في تصريحات صحفية على هامش الاحتفال بـ"يوم النيل"، إن الشخصية الوسطية للسودان التي يتفق حولها دول الحوض شماله وجنوبه، جعلته يلعب دورًا فاعلًا في حل خلافات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، متوقعًا عودة مصر لمبادرة حوض النيل بعد تجميد عضويتها لأكثر من 5 سنوات.  وأوضح ‏أن بلاده مصدر ثقة لكل دول الحوض، مضيفًا "حتى الولايات المتحدة الأمريكية اقتنعت بالدور السوداني، وهو ما أعربت عنه الشهر الماضي خلال زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي للخرطوم، حيث اعترف بدور السودان الفاعل الذي لا يمكن تخطيه". فيما قال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، إن مصر ستشارك في الاجتماع الاستثنائي لوزراء المياه بدول حوض النيل، المقرر عقده في تنزانيا يونيو المقبل؛ لعرض الشواغل المصرية الخاصة باتفاقية "عنتيبي"، التي وقعتها بعض دول حوض النيل بدون موافقة مصر والسودان. وأضاف الوزير، في كلمته خلال الاحتفال بـ"يوم النيل" في الخرطوم اليوم، "لا بديل عن التعاون كخيار مصري ولا بد من الحوار والمشاركة، خاصة أن دول حوض النيل تدرك أن مصر تعاني من حالة الجفاف الشديد في مواردها المائية، مقارنة بزيادة الطلب على المياه الناتج عن الزيادة السكانية الكبيرة في مصر". دعا الوزير، نظرائه من وزراء المياه بدول حوض النيل لحضور الاحتفال بافتتاح أول متحف للنيل في أوائل المقبل، وتخصيص مساحات من المتحف لعرض تراث دول حوض النيل. وأكد أن اللقاء الثلاثي بين وزراء الخارجية لمصر والسودان وإثيوبيا، الشهر المقبل بالعاصمة السودانية "الخرطوم"، يعطي دفعة للتعاون بين مصر واثيوبيا ودعما للمشار الفني لمفاوضات سد النهضة. وأضاف "طرح الأفكار مهم ‏خلال التجمعات الإقليمية الرسمية وغير الرسمية"، مشيرًا إلى إنجاز أشياء كثيرة في ملف مياه النيل، متابعًا "لدينا باقي أشياء نسعى لحلها لأن النيل هو حياة، والتعاون مصيري وليس اختياريًا وهو قدرنا". أوضح الوزير، أن طبيعة الحياة أن يكون هناك خلاف في الرؤى وهنا إطار واحد يجمعنا لأن التعاون مصيري، متوقعًا أن يكون نموذجًا جيدًا للتعاون بين الدول التي تربطها الأنهار المشتركة. وأعرب أن قبول مصر أي مبادرة من شأنها حل أي خلافات قد تنشأ بين دول الحوض، مضيفًا "علينا أن نحافظ على كل نقطة مياه من النهر، لأن مصر آخر دولة تغادر فيه نقطة المياه حوض النيل".   من جانبه، قال أليماهو تيجنو وزير المياه الإثيوبي، في تصريحات صحفية على هامش الاحتفال، إن التعاون هو عملية ديناميكية تستلزم من جميع الدول أن تكون لديها إرادة للاتفاق على حل الخلافات، مشددًا على أهمية أن يكون التعاون هو أساس العلاقات بين دول حوض النيل، مضيفًا "نحن أسرة واحدة تنتمي لهذا النهر". فيما قال السفير المصري في الخرطوم أسامة شلتوت، إن مشاركة مصر في الاحتفال يؤكد أن القاهرة لم تبتعد عن دول حوض النيل، وأن مصر تعمل على تشجيع التنمية في دول حوض النيل. وشدد على أن موقف مصر يتلخص في أن يكون هناك تعاون بما يحل الشواغل المصرية، لأنها دولة مصب وتعتمد على النيل كمورد أساسي، مضيفًا "على الأشقاء أن يفهموا اعتماد مصر على النيل حتى يعم النفع على الجميع".