حوار سابق لبرنامج أمريكي.. جيهان السادات تروي شهادتها عن اغتيال السادات (فيديو)

حوار سابق لبرنامج أمريكي.. جيهان السادات تروي شهادتها عن اغتيال السادات (فيديو)
- جيهان السادات
- محمد أنور السادات
- إغتيال السادات
- احتفالات أكتوبر
- كامب ديفيد
- جيهان السادات
- محمد أنور السادات
- إغتيال السادات
- احتفالات أكتوبر
- كامب ديفيد
السيدة جيهان السادات، التي توفيت عن عمر يناهز 87 عامًا بسبب السرطان، أمضت معظم حياتها في تعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة في مصر، وواصلت جهودها في تمكّين المرأة بعد عقود من اغتيال زوجها، الرئيس أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، على يد متطرفين انتقامًا لسجن عدد من التيار الإسلامي المتشدد وإدانة لاتفاقيات كامب ديفيد التي وقعها مع إسرائيل عام 1978.
سبب معركتها ضد عدم المساواة بين الجنسين
كفتاة في القاهرة، استكشفت جيهان شوارع حي المنيل الذي تقطنه، ونسبت ثقتها بنفسها إلى والديها الداعمين لها، وقالت إنَّ معركتها ضد عدم المساواة بين الجنسين بدأت خلال أيام الدراسة، عندما تمّ تشجيعها على التركيز على مواضيع مثل الخياطة والطهي استعدادًا للزواج بدلاً من العلوم التي من شأنها أن تؤدي إلى مهنة جامعية، والتي ذكرت أنَّها لطالما ندمت على هذا القرار، في كتاب سيرتها الذاتية «سيدة من مصر».
أنور السادات رئيسًا لمصر
تزوجت جيهان من السادات عام 1949 وهي في الخامسة عشرة من عمرها، ضابط سابق في الجيش، كان يبلغ من العمر ضعف عمرها، وكان ناشطًا في محاربة الاحتلال الإنجليزي لمصر، بعد ثلاث سنوات، كان لاعباً رئيسياً في تنظيم الضباط الأحرار الذي أطاح بالملك فاروق ثم أتى بجمال عبدالناصر إلى الرئاسة، وتولى السادات سلسلة من المناصب العليا في الحكومة وبعد وفاة عبدالناصر عام 1970 اُنتخب رئيسًا لمصر.
وُلدت جيهان رؤوف في القاهرة، لعائلة من الطبقة المتوسطة العليا، وهي الطفل الثالث لصفوت رؤوف الجراح المصري وزوجته جلاديس كوتريل مدرسة الموسيقى البريطانية، التي التقى بها في شيفيلد عندما كان والدها يستكمل يدرس الطب في الجامعة، نشأت جيهان كمسلمة وفقًا لرغبة والدها، لكنها التحقت أيضًا بمدرسة ثانوية مسيحية للبنات في القاهرة.
التقت أنور في حفلة صيفية بمنزل ابنة عمها، بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه من السجن للمرة الثانية بسبب نشاطه السياسي ضد الاحتلال الإنجليزي، وعلى الرغم من مخاوف والدتها الأولية والفجوة العمرية 15 عامًا تزوجا في العام التالي وأنجبا أربعة أطفال.
معاهدة السلام
في عام 1977، سافر الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى القدس لاقتراح تسوية سلمية للكنيست الإسرائيلي، وفي العام التالي وقع على اتفاقيات كامب ديفيد، وهي أول معاهدة سلام بين دولة عربية وإسرائيل، مع رئيس الوزراء مناحيم بيجن والرئيس الأمريكي جيمي كارتر، واختارت جيهان السادات الوقوف إلى جانب زوجها في قراره رغم ما آثاره قرار السادات من جدل، وفقًأ لصحيفة «الجارديان» البريطانية.
جيهان السادات: كنت أعرف أنَّه سيقتل
قالت جيهان السادات في حديث سابق لـ«بي بي سي»: «كنت أعرف أنه سيُقتل وتوسلت إليه أن يرتدي سترة واقية من الرصاص لكنه رفض».
حارس جيهان السادات دفعها على الأرض بعد تحطم الزجاج الذي كانت تشاهد منه العرض مع احفادها
وتروي جيهان السادات في حوار نادر لها مع بربارة جيل والترز الصحفية والكاتبة والمذيعة الأمريكية، في شهادتها عن واقعة اغتيال السادات، أنَّه عندما كان الناس ينظرون إلى طائرات سلاح الجو المصري وهي تحلق في تشكيلات وتقوم بتمارين العرض باحتفالات ذكرى أكتوبر المجيدة، لاحظت جيهان شاحنة عسكرية تنسحب من صف مركبات المدفعية وتتوقف أمام المنصة التي يجلي بها زوجها، ثم رأت جنوداً يحملون رشاشات يركضون نحو المدرجات، ووقف زوجها وأصابه الرصاص وسقط، كما أن الزجاج الذي كانت تشاهد منه الاحتفال هي وأحفادها قد تكسر بسبب شظايا الرصاص، ودفعها حارسها الشخصي إلى الأرض.
جيهان السادات عن فقدها للرئيس الراحل: فقدت الشخص الذي أحببته طوال حياتي
وتحدثت جيهان السادات بالبرنامج الأمريكي عن صدمة فقدان الرجل الذي لم يكن فقط زوجها بل حبيبها كما وصفته قائلة: «لم يكن فقط زوجي الحبيب الذي أحببته طوال حياتي.. لكنه كان شريكي».