كيف رأت جيهان السادات مخطط «الإخوان» لتقسيم سيناء قبل رحيلها؟.. «كان قلبي يتمزق»

كتب: رنا حمدي

كيف رأت جيهان السادات مخطط «الإخوان» لتقسيم سيناء قبل رحيلها؟.. «كان قلبي يتمزق»

كيف رأت جيهان السادات مخطط «الإخوان» لتقسيم سيناء قبل رحيلها؟.. «كان قلبي يتمزق»

«كنت أتمزق بمعنى الكلمة».. جملة وصفت بها السيدة الراحلة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ما شعرت به في أثناء فترة حكم تنظيم الإخوان لمصر، وما شاهدته من مخططات وخرائط لتقسيم الوضع في سيناء وتغييره، بعد أن دفع زوجها حياته ثمنا من أجل مصر.

مشاعر الراحلة، وخيبة الأمل التي شعرت بها أثناء فترة حكم التنظيم الإرهابي، تحدّثت عن تفاصيلها أجرته مع «الوطن» في 16 فبراير 2021، قائلة إنّها بحكم وضعها ورؤيتها الخاصة بالرئيس السادات، كانت ترى الصورة واضحة جدا أمامها، بدءا من منح الجنسية المصرية لأشخاص بأعينهم، مرورا برئيس يزور السودان فيمنحهم حلايب وشلاتين بمنتهى السهولة، وصولا إلى سقطاتهم في حق مصر: «الإخوان ليس لهم وطن، لا يعرفون معنى الكلمة ولا يضعونها في حساباتهم، وإنّما يتحدثون فقط عن الخلافة الإسلامية، ألم يقل مرشدهم (طظ في مصر)؟، هذا قول لا يقصد به السب، وإنّما هو يقر بمفهوم وعقيدة».

وأوضحت الراحلة، التي تحل اليوم ذكرى رحيلها الثانية، أنّها شعرت بالخوف على سيناء طوال حكم الجماعة الإرهابية: «كنت أتصور أنّهم لن يتركوا الحكم الذي سعوا إليه على مدار 80 سنة، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسي قطع الطريق عليهم باقتدار وحكمة وذكاء».

وأكدت الراحلة، أنّ ذكاء الرئيس السيسي يذكرها بثورة التصحيح في 15 مايو، حين عالج السادات المسألة بذكائه ودهائه، و«السيسي» يتمتع بنفس دهاء وهدوء السادات: «أذكر مثلاً رد فعل السادات مع مراكز القوى، كنت أقول له: (مستني إيه؟ يجتمعون الآن للتخلص منك)، فكان يكتفي بهز رأسه، بينما أغلي أنا من داخلي، لأنّني كنت أظنه لن يفعل شيئا، لكنه فعلها. وهكذا أرى الرئيس السيسي في صمته ذكاء ودهاء».


مواضيع متعلقة