ما حكم إيذاء الجار في الإسلام؟.. «دار الإفتاء» تجيب

ما حكم إيذاء الجار في الإسلام؟.. «دار الإفتاء» تجيب
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، من أحد متابعهيا، يستفسر فيه السائل عن حكم إيذاء المسلم لجاره، وكيف نظم الشرع هذه المسألة، وماذا لو اعتدى شخص على جيرانه، وهو السؤال الذي أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت.
دار الإفتاء تجيب
في البداية قالت دار الإفتاء في ردها، إنه يحرم، بشكل عام، أن يعتدي المسلم على أخيه المسلم، أو حتى غير غير المسلم، مشيرة إلى أن ذلك ورد في الحديث النبوي، الذي روي في «الصحيحين» عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا -وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ-، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» متفق عليه.
إثم كبير
وأضافت دار الإفتاء، في فتواها، أن الكتاب والسنة أكدا على الوصية بالجار، كما عظم الشرع من إثم الاعتداء على الجار، لما جاي في قول الله تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ «النساء: 36».
واختتم دار الإفتاء المصرية فتواها بأنه، بناء على ماسبق، فإن اعتداء شخص ما على جيرانه لهو أثم كبير، وكبيرة من الكبائر، تستوجب على فاعلها التوبة منه.