دار الإفتاء: يجوز للطبيب ترك صلاة الجمعة لعلاج المرضى

دار الإفتاء: يجوز للطبيب ترك صلاة الجمعة لعلاج المرضى
- دار الإفتاء المصرية
- مفتي الجمهورية
- صلاة الجمعة
- نقابة الأطباء
- دار الإفتاء المصرية
- مفتي الجمهورية
- صلاة الجمعة
- نقابة الأطباء
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد لها من أحد المواطنين يسأل عن ما حكم قيام الطبيب الذي يقوم بالإشراف على علاج المرضى ورعايتهم بترك صلاة الجمعة والجماعة من أجل هذا الأمر؟
وقالت دار الإفتاء، يجوز للطبيب ترك صلاة الجمعة والجماعة لأجل القيام بعلاج المرضى ورعايتهم؛ فقد عدّ الفقهاء هذا العذر من الأعذار التي تبيح ترك الجمعة والجماعات؛ وذلك لما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه أنَّ ابن عمر رضي الله عنهما ذُكِرَ له أن سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل، وكان بدريًّا، مرض في يوم جمعة، فركب إليه بعد أن تعالى النهار واقتربت الجمعة، وترك الجمعة.
حكم ترك الطبيب لصلاة الجمعة
وأضافت: «القيام بتمريض المريض ورعايته فرض على الكفاية يجب أن يقوم به الأقرب فالأقرب، فإن لم يوجد فسائر الناس؛ كما صرح بذلك الفقهاء: قال الإمام ابن شاس المالكي في عقد الجواهر الثمينة، في مذهب عالم المدينة (3/ 1303، ط. دار الغرب الإسلامي): [والتمريض فرض كفاية؛ فيقوم به القريب، ثم الصاحب، ثم الجار، ثم سائر الناس] اهـ».
وتابعت دار الإفتاء: «وقال الإمام ابن العربي المالكي في القبس، في شرح موطأ مالك بن أنس (3/ 1132، ط. دار الغرب الإسلامي): وربما احتاج المريض إلى التمريض، فيتناول ذلك العائدَ إن لم يكن له أهل، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «عُودُوا المريضَ» لجماعِ هذه الفوائد. والتمريض فرض على الكفاية لا بد أن يقوم به بعض الخلق عن البعض؛ فالقريب، ثم الصاحب، ثم الجار، ثم سائر الناس] اهـ».
أعذار ترك صلاة الجمعة
واختتمت: «وبناء على ذلك: فيجوز للطبيب ترك صلاة الجمعة والجماعة لأجل القيام بعلاج المرضى ورعايتهم؛ فقد عدّ الفقهاء هذا العذر من الأعذار التي تبيح ترك الجمعة والجماعات».