حكم التكبير جماعة في أيام التشريق.. دار الإفتاء توضح

كتب: رؤى ممدوح

حكم التكبير جماعة في أيام التشريق.. دار الإفتاء توضح

حكم التكبير جماعة في أيام التشريق.. دار الإفتاء توضح

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول الحكم الشرعي للتكبير في العديدين في جماعة، وهل هو بدعة أم مستحب؟ ويوضح التقرير التالي الفتوى الخاصة بدار الإفتاء المصرية المتعلقة بذلك الأمر.

حكم التكبير جماعة في أيام التشريق

أوضحت دار الإفتاء المصرية أنّه يجوز أن يكون التكبير في العيدين في جماعة أو فرادى، لافتة إلى أنَّ التكبير في الجماعة أفضل، وفق ما ورد على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية.

المعنى المراد من تكبيرات العيد

المراد بالتكبير في تكبيرات العيد هو تعظيم الله عز وجل على وجه العموم، وإثبات الأعظمية لله في كلمة (الله أكبر) كناية عن وحدانيته بالإلهية؛ لأنَّ التفضيل يستلزم نقصان من عداه، والناقص غير مستحق للإلهية؛ لأنَّ حقيقة الإلهية لا تلاقي شيئًا من النقص، ولذلك شُرع التكبير في الصلاة؛ لإبطال السجود لغير الله، وشُرع التكبير عند نحر البُدْن في الحج لإبطال ما كانوا يتقربون به إلى أصنامهم، وكذلك شُرِع التكبير عند انتهاء الصيام بقوله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 185]؛ ومن أجل ذلك مضت السُّنَّة بأن يكبِّر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد ويكبِّر الإمام في خطبة العيد، وكان لقول المسلم: (الله أكبر) إشارة إلى أن الله يعبد بالصوم، وأنه متنزه عن ضراوة الأصنام. راجع: «التحرير والتنوير» (2/ 176، ط. الدار التونسية).

تحديد وقت تكبيرات عيد الأضحى

اختلف الفقهاء في وقت التكبير؛ فبالنسبة للبدء فإنه باتفاق الفقهاء يكون قبل بداية أيام التشريق، مع اختلافهم في كونه من ظهر يوم النحر كما يقول المالكية وبعض الشافعية، أو من فجر يوم عرفة كما يقول الحنابلة وعلماء الحنفية في "ظاهر الرواية" وفي قول للشافعية. ينظر: «الشرح الكبير على مختصر خليل» (1/ 401، ط. دار الفكر)، و«المجموع» (5/ 31، ط. دار الفكر)، و«كشاف القناع» (2/ 58، ط. دار الكتب العلمية).

وأما بالنسبة للختم فعند الحنابلة والقاضي أبي يوسف والعلامة محمد من الحنفية، وفي قول للشافعية والمالكية يكون إلى عصر آخر أيام التشريق، وأما المالكية فإنهم يذهبون في المعتمد إلى أنَّ يختم بالتكبير بصبح آخر أيام التشريق؛ ينظر: «الدر المختار» (2/ 180، ط. دار الفكر)، و«المجموع» (5/ 34)، و«شرح منتهى الإرادات» (1/ 329، ط. عالم الكتب).


مواضيع متعلقة