الحلاقة قبل الأضحية محرمة أم مكروهة؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل

الحلاقة قبل الأضحية محرمة أم مكروهة؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل
من مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك قص شعر الرأس للرجال أو حلقه وتهذيبه، إلاّ أنّ هناك من ينوون التضحية، وبالتالي يكون الأمر مختلط عليهم، حول هل يحرم الحلاقة قبل الأضحية، ويوضح التقرير التالي الحكم الشرعي حول الجدل المتعلق بالحلاقة قبل الأضحية.
حكم الحلاقة قبل الأضحية
وفقا لدار الإفتاء المصرية وحول جدل الحلاقة قبل الأضحية، فإنه يسن لمن يريد التضحية ألَّا يأخذ شيئًا من شعره ولا ظفره إذا دخل شهر ذي الحجة حتى يُضحي، ولا يَحْرُم عليه هذا، وعدم الأخذ أولى؛ خروجًا من خلاف العلماء، وبالتالي فإنه لا يحرم الحلاقة قبل الأضحية.
ويُسن للمضحي إذا أراد الأضحية، ولمن يعلم أن غيره يضحي عنه، ألَّا يزيل شيئًا من شعر رأسه أو بدنه بحلق أو قص أو غيرهما، ولا شيئًا من أظفاره بتقليم أو غيره، وذلك من ليلة اليوم الأول من ذي الحجة إلى الفراغ من ذبح الأضحية.
حكم قص الأظافر
ودليل هذا ما أخرجه مسلم في «صحيحه» عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا»، وفي رواية أخرى في «مسلم» أيضًا: «إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ»، فيكره له إزالة شعره أو تقليم أظفاره، ولا يَحْرُم؛ لما أخرجه البخاري في «صحيحه» عن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها قالت: «كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَيَبْعَثُ هَدْيَهُ إِلَى الكَعْبَةِ، فَمَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ مِمَّا حَلَّ لِلرِّجَالِ مِنْ أَهْلِهِ، حَتَّى يَرْجِعَ النَّاسُ».