«العالمي للفتوى» يوضح كيف طاف الرسول عند القدوم إلى الكعبة.. ماذا قال؟

كتب: أحمد عصر

«العالمي للفتوى» يوضح كيف طاف الرسول عند القدوم إلى الكعبة.. ماذا قال؟

«العالمي للفتوى» يوضح كيف طاف الرسول عند القدوم إلى الكعبة.. ماذا قال؟

بدأ موسم الحج، وهي الشعيرة الإسلامية الأكثر قدسية عند ملايين المسلمين حول العالم، لما لها من فضل كبير، وأجر عظيم من الله عز وجل، فالحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وذلك لمن استطاع إليه سبيلا.

طواف القدوم حول الكعبة

وتتعدد مناسك الحج، ومن بين هذه المناسك طواف القدوم، وهو الذي وضحه مركز الأزهر العالمي للفتوى، عبر منشور له، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وكيفيته كما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان يقوله فيه.

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى في منشوره، إنّ الرسول صلى الله عليه وسلم، كان قد دخل مكة في حجه، في اليوم الرابع من شهر ذي الحجة، حتى أتى باب المسجد الحرام، فأناخ راحلته ثم دخل المسجد، وقام بعد ذلك باستلام الحجر الأسود، ثم مضى عن يمينه، فرمل صلى الله عليه وسلم، حتى عاد إليه ثلاثًا، وأشار المركز أن الرمل هو الإسراع في المشي مع تقارب الخُطى، ثم مشى صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أربعًا على هينة، فعَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حِينَ يَقْدَمُ مَكَّةَ «إِذَا اسْتَلَمَ الرُّكْنَ الأَسْوَدَ، أَوَّلَ مَا يَطُوفُ: يَخُبُّ ثَلاَثَةَ أَطْوَافٍ مِنَ السَّبْعِ». [أخرجه البخاري]

دعاء النبي عند طواف القدوم بالكعبة الشريفة

وأوضح المركز أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يدعو الله بين الركن اليماني والحجر الأسود، بين كل شوط، بقوله تعالى: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» [البقرة: 201]، وذلك في كلّ شوط.

وتابع المركز: ثم نفذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد ذلك إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ قوله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}. [البقرة: 125]

وأشار إلى أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم رفع صوته حتى يسمع الناس، وأنه جعل المقام بينه وبين البيت، فصلى ركعتين مكانه وقرأ في الركعة الأولى منهما سورتي الفاتحة والكافرون، وقرأ في الركعة الثانية سورتي الفاتحة والإخلاص، ثم ذهب بعد ذلك إلى ماء زمزمَ فشرب منها، وصبّ منها على رأسه، ثم رجع إلى الركن فاستلمه.

واستدل المركز على ذلك بمار روي عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا طَافَ فِي الحَجِّ أَوِ العُمْرَةِ، أَوَّلَ مَا يَقْدَمُ سَعَى ثَلاَثَةَ أَطْوَافٍ، وَمَشَى أَرْبَعَةً، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ يَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ». [أخرجه البخاري]


مواضيع متعلقة