أمين نقابة الفلاحين: تبطين الترع أعاد المظهر الحضاري للريف المصري

كتب: محمد أبو عمرة

أمين نقابة الفلاحين: تبطين الترع أعاد المظهر الحضاري للريف المصري

أمين نقابة الفلاحين: تبطين الترع أعاد المظهر الحضاري للريف المصري

وجه النوبي أبو اللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي كلف الحكومة بمواصلة تنفيذ مشروعات تبطين الترع في القري والمراكز التابعة للمبادرة الرئاسية حياة كريمة.

وأشار إلى أنَّ للمشروع فوائد عديده تمس المزارعين بشكل مباشر أهمها عدالة توزيع المياه بين بداية الترعة ونهايتها، الأمر الذي رفع من قيمة الأراضي، كما ساهمت في تقليل فقد المياه بها بما لا يقل عن 40% مما يتسبب في تحسين الصرف بهذه الأراضي، فالمياه في الأراضي المنخفضة حول الترعة يتم غمرها بالمياه فلا تصلح فيها الزراعة، وتقليل الفاقد يتم استغلاله في ري مساحات جديدة مما يساهم في استصلاح أراضي جديدة.

الترع خلال العقود الماضية أصابها التردي والشيخوخة وأصبحت مرتعا للأمراض والفئران والأفاعي

وأكّد أمين عام الفلاحين في تصريحات له اليوم الاثنين، أنَّ الترع خلال العقود الماضية أصابها التردي والشيخوخة وأصبحت مرتعا للأمراض والفئران والأفاعي، والتعديات عليها طالتها أيضا بالردم والبناء والصرف الصحي في الترع التي تمر داخل القرى والأحياء الأمر الذي جعلها عبئا كبيرا وكانت مظهرا للقبح والمرض، حتى جاء مشروع التبطين ليعيد لها حيويتها من جديد الأمر الذي غير من شكلها وأصبحت تشكل مظهر حضاري يليق بالجمهورية الجديدة وهو ما دفع البعض ليطلق عليها «مصيف الغلابة» بعدما شاهدوا بأعينهم مدى نقاء المياه وجودتها.

وأشار إلى  أنَّه باستكمال مشروع تأهيل الترع ستبدأ الحكومة في تطبيق نُظم الري الحديث للعمل على ترشيد المياه، وهي تتزامن مع خطة تطوير شاملة تقوم بها وزارة الري لاستخدام الطاقة المتجددة في ضخ المياه الجوفية كمصدر صديق للبيئة وتوفيراً لنفقات التشغيل والصيانة وكذلك الحفاظ على المخزون الجوفي من خلال التحكم في عدد ساعات التشغيل.

ضرورة استكمال مشروع التبطين والتأهيل حتى تكتمل منظومة تطوير الري في مصر

وناشد «أبو اللوز» الحكومة ضرورة استكمال مشروع التبطين والتأهيل حتى تكتمل منظومة تطوير الري في مصر والتي لم تتطور منذ عهد محمد علي باشا الذي شق الترع ونهض بالريف المصري، لافتًا إلى أنَّ للمشروع فائدة أخرى وتتمثل في تشغيل الأيدي العاملة في الريف، الأمر الذي يسهم في الحد من الهجرة للمدن حيث خلق المشروع أكثر من 25 الف فرصة عمل في مرحلته الأولى فقط.

وتابع أنَّ حجم المياه التي تصل إلى مصر غير كافية ولن تزيد حيث تبلغ حصة مصر من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب وبالتالي فإنه علينا تحسين جودة وكفاءة نظم الري، مؤكدا أن تطوير القطاع الزراعي يمكنه تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد، كما أن الرقعة الزراعية ستزيد بفضل الاستخدام الجيد للمياه.


مواضيع متعلقة