سبحة ودموع ونوم.. 6 مشاهد مؤثرة أمام لجان الثانوية العامة في يوم «اللغة العربية»

كتب: هبة هشام

سبحة ودموع ونوم.. 6 مشاهد مؤثرة أمام لجان الثانوية العامة في يوم «اللغة العربية»

سبحة ودموع ونوم.. 6 مشاهد مؤثرة أمام لجان الثانوية العامة في يوم «اللغة العربية»

مشاهد عديدة تأسر قلبك تارة وأخرى تجعل عينيك تدمعان، من أمام مدرسة الأورمان الإعدادية الثانوية بنات بمنطقة العجوزة تقف الأمهات بجوار بعضهن البعض لا تعلم كل منهن الأخرى، ولكنهن يتشاركن الدعاء لبناتهن وطلاب الثانوية العامة لتعتقد من الوهلة الأولى بأنهن عائلة واحدة، دقائق قليلة ودقت الساعة الـ 9 صباحاً لتعلن عن بداية امتحان اللغة العربية. 

 

استظل بالشجرة فخانه الإرهاق 

لقطات إنسانية عديدة ومشاهد مؤثرة تجذب عينيك لمشاهدتها والتفاعل معها لجمالها أو حتى لمواساة أصدقائها، ومن بين هذه المشاهد في أحد الأركان، جلس الرجل الأربعيني أسفل شجرة يستظل بها من أشعة الشمس الحارقة، وترطب عليه ارتفاع درجات الحرارة أمام المدرسة، واضعا حقيبة نجلته على ركبتيه اعتقد بأن الوقت سيمر سريعاً إلا أنه خانه الإرهاق وغفلت عيناه ولكن قلبه معلقاً بمن كانت في الداخل في مشهد يثير الشفقة على حال هذا الأب الذي وصف الأبوة بتصرف غير مقصود ليتمنى قلبك أن تهبط ملائكة من السماء لمساعدة نجلته حتى تسعد قلبه.  

دموع أم وهمهمة الجميع بالدعاء

لم يكن حال الأمهات أقل تأثيراً من مشهد الأب لتقع عيناك على سيدة في الأربعينيات من عمرها ترتدي عباءة سوداء ممسكة بالسبحة في يديها اليمنى وبمنديل في اليسرى، تجفف دموعها التي انهمرت على وجنتيها، بعدما تركتها ابنتها متوجهة إلى أداء الامتحان وبدأ الجميع في الدعاء للطلاب. 

عناق طويل ودموع جارية 

إذا انتهيت من مشهد الأم التي تستودع ابنتها أثناء دخولها الامتحان بالدموع، فستجد في الركن المقابل لها سيدتين من نفس العائلة الأولى، تحمل كتاب الله في يديها، وتطمئن على تذكر ابنتها لأهم النقاط في مادة اللغة العربية قبل دقيقتين من بدء الامتحان، والأخرى تمسك السبحة لتذكر الله وتترجاه أن يكون مع ابنة شقيقتها لييسر لها كل عسير، وتمر الدقيقة الأخيرة وتشرع كل منهما في البكاء بعد عناق الطالبتين اللتين جففت لهما تلك الدموع الجارية. 

 

بخوف واهتمام.. الأم تشارك ابنتها مراجعة المادة 

على جانب بعيد عن الأنظار وأصوات الضجيج وقبل دقائق قليلة من دخول اللجنة، جلست الأم التي تعمل معلمة لغة عربية، على الأرض بجوار ابنتها، ممسكتين بأحد كتب الأسئلة لتذكرها ببعض النقاط التي استوقفتها في أوقات سابقة وتؤكد عليها الإجابات مراراً وتكراراً لتخرج صورة تعبر عن صدق بيت الشعر القائل «الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق». 

 

ربط على قلبها بكلمات حانية 

3 ساعات مرت لينتهي وقت الامتحان، وتبدأ الطالبات في الخروج من اللجان واحدة تلو الأخرى تركض على أسرتها في ترقب كبير وخوف سيطر على الجميع، وبين ذلك تجد أباً آخر يفتح ذراعيه لابنته التي خرجت من اللجنة تذرف الدموع ليواسيها بكلمات تربط على قلبها «ما تعيطيش مهما حصل أنا مش زعلان الثانوية العامة مش نهاية الدنيا يا حبيبتي تعالي أجيبلك حاجة ساقعة تطري على قلبك».

 

المفاجأة بسهولة الامتحان كانت المسيطرة على تعبيرات الأم

سيدة خمسينية ترتدي عباءة سوداء وطرحة من نفس اللون، تسند جسدها على إحدى السيارات، تهمهم بصوت يكاد أن يكون مسموعاً، لتأتي ابنتها من خلفها وتبشرها بسهولة الامتحان، فيعلو صوت الأم في دهشة كبيرة لتسيطر على وجهها علامات ما بين الفرحة العارمة ورغبتها في التأكد من كلام ابنتها لينطق لسانها كلمة واحدة فقط «بجد؟». 


مواضيع متعلقة