ما حكم من ترك الحلق والتقصير في العمرة؟.. «الإفتاء» توضح

ما حكم من ترك الحلق والتقصير في العمرة؟.. «الإفتاء» توضح
قد يتغافل البعض عن الحلق أو التقصير للتحلل من العمرة، وفي هذا السياق ورد سؤالا إلى دار الإفتاء المصرية، للاستفسار عن الحكم الشرعي لمن ذهب لأداء العمرة وترك الحلق أو التقصير وحلَّ من إحرامه، فهل عليه شيء.
حكم من ترك الحلق أو التقصير
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتواها، أنّ الذي عليه جمهور الفقهاء أن الحلق أو التقصير من مناسك العمرة؛ فمن ترك هذا النسك فقد ترك واجبًا يُجبر بدم، لافتة إلى أنّ ذلك هو الأصل، ومن العلماء من قال بعدم نسكيَّتِهما، بل هما استباحة محظور كان محرَّمًا؛ شأنه في ذلك كاللباس والطيب وسائر المحظورات، فيحصل التحلل بدونهما، ولا شيء على من تركهما، فمن لم يتيسر له الذبح فليأخذ بهذا القول.
واجبات الحج
واتفق الفقهاء على أن حلق شعر الرأس أو تقصيره واجب من واجبات الحج والعمرة، واستدلوا بقوله تعالى: «لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ» [الفتح: 27]. فالله عز وجل جعل الحلق والتقصير وصفًا للحج والعمرة.
ومن السنة النبوية عن عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معتمرًا، فحال كفار قريش بينه وبين البيت، فنحر هديه وحلق رأسه بالحديبية». أخرجه البخاري.
وعن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حلق رأسه في حجة الوداع، أخرجه البخاري ومسلم، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «لتأخذوا مناسككم»، مع كون فعله وقع بيانًا لمجمل الكتاب.