خبراء: افتتاح مجمع مصانع إنتاج الكوارتز يؤكد قدرة الدولة على إدارة مواردها بحرفية لزيادة الصادرات

كتب:  حسن عثمان ووليد عبدالسلام

خبراء: افتتاح مجمع مصانع إنتاج الكوارتز يؤكد قدرة الدولة على إدارة مواردها بحرفية لزيادة الصادرات

خبراء: افتتاح مجمع مصانع إنتاج الكوارتز يؤكد قدرة الدولة على إدارة مواردها بحرفية لزيادة الصادرات

تسعى الدولة المصرية إلى تقليل فاتورة الاستيراد من خلال تصنيع كافة مدخلات الإنتاج، الأمر الذى أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال افتتاحه، اليوم، لمصنع الكوارتز فى العين السخنة.

وقال هانى صقر، رئيس جمعية الصناع المصريين، إن افتتاح الرئيس لمجمع مصانع إنتاج الكوارتز بـ«السخنة» يؤكد قدرة الدولة المصرية على إدارة كافة مواردها بحرفية، مشيراً إلى أن القيمة المضافة لأى مواد خام تسهم فى زيادة الصادرات، ما ينعكس على العائد من العملات الأجنبية.

صقر: الدولة حريصة على زيادة القيمة المضافة للمواد الخام.. ونطالب الحكومة بتنفيذ توجيهات السيسي وحل مشكلات المستثمرين

وأكد «صقر» لـ«الوطن» أن هذا الافتتاح يؤكد حرص الدولة على زيادة القيمة المضافة للمواد الخام، خصوصاً أنها متوفرة وبجودة ممتازة وفى أكثر من موضع على مستوى الجمهورية، وتعمل الدولة على استغلالها. وقال إن الدخول فى مثل هذه المشروعات العملاقة يحتاج إلى تكنولوجيا متطورة واستشارات كبيرة وإدارة واعية، موضحاً أن الرئيس السيسى أشار إلى أنه يجب على القطاع الخاص الدخول فى هذه المشروعات، وليس القطاع الخاص الأجنبى فقط أو المحلى وإنما الفرص متاحة للجميع.

وتابع رئيس جمعية الصناع المصريين أن هناك دوراً مهماً على الحكومة ممثلة فى كافة الجهات والهيئات والوزارات فى تشجيع المستثمرين والعمل على حل كافة المعوقات التى تواجههم، خصوصاً فى الصناعات التحويلة وصناعات القيمة المضافة، مثل التى افتتحها الرئيس السيسى، أمس. وطالب الحكومة بسرعة توجيه المستثمرين إلى القطاعات التى تحتاج إلى استثمار وحل كافة المعوقات التى تواجههم، والعمل على تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار، وبعد ذلك يأتى المستثمر بكل سهولة وأريحية.

وأشار إلى أن الرئيس تساءل حول أحد المشروعات التى تتكلف 700 مليون دولار، ولماذا لا يرغب المستثمر فى الدخول فيها، وقال: «أعتقد أن إجابة هذا السؤال لدى الحكومة التى يتلخص أحد أهم أدوارها فى تهيئة المناخ المناسب للاستثمار، وإجراء كل ما فى وسعها لجذب المستثمرين»، وأشار إلى أن أغلب هذه المشروعات يدخل فيها جهاز الخدمة الوطنية، والذى يستطيع فى أغلب الأحيان التغلب على كافة العقبات البيروقراطية الحكومية ويحقق نجاحات كبيرة فى تلك المشروعات.

وأكد «صقر» أن القطاع الخاص جاهز للدخول فى أى استثمارات مهما كان حجمها إذا توافر المناخ الحقيقى للاستثمار، موضحاً أن أى مستثمر فى النهاية هدفه الربح، وإذا وجد ربحه فى أى مشروع فمن المؤكد سيضخ الاستثمارات، وكل ذلك يتوقف على المناخ الذى تعمل الدولة على تهيئته لجذب المستثمر.

وأشار إلى أن هذه المشروعات تقع مسئوليتها على الجهاز الإدارى للدولة، لأنه المسئول الأول عن تهيئة مناخ الاستثمار وجذب المستثمرين، للتوسع فى مشروعات قومية يكون العائد منها فى النهاية على المواطن من خلال توفير فرص عمل وحياة أفضل، وعلى الحكومة توفير عملة صعبة فى حالة التصدير، أو فى حالة عدم الاستيراد، وتوفير منتج محلى يغنى عن المستورد.

وتابع أن الرئيس السيسى وجَّه بترويج هذه المشروعات للقطاع الخاص، وصندوق مصر السيادى وكافة المستثمرين على المستويين المحلى والأجنبى، مشيراً إلى أن التوسع فى استخدام القيمة المضافة يسهم فى محصلة الدولار والصادرات، ونحتاج أيضاً إلى العمل على تصدير كافة المنتجات والخدمات.

«أنيس»: تصنيع مدخلات الإنتاج محليا يقلل من فاتورة الاستيراد ويعظم الدخل القومي

من جانبه، قال محمد أنيس، الخبير الاقتصادى، إن مشروع مصنع الكوارتز الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى،اليوم، فى العين السخنة، خطوة مهمة على طريق صناعة مدخلات الإنتاج محلياً.

وأشار إلى أنه من خلال تصنيع مدخلات الإنتاج محلياً تستطيع الدولة أن تقلل فاتورة الاستيراد، ما يعود بالإيجاب على الاحتياطى من العملات الأجنبية، حيث يتم التصنيع بتكاليف محلية، وبالتالى يتم تحقيق الإيرادات بالعملة الأجنبية. وتابع أنه فى حالة استيراد مدخلات إنتاج بشكل أكبر من أفريقيا، يساعد ذلك فى نشاط عملية التصدير. وأشار إلى أن هذه النوعية من المصانع يكون الهدف منها استغلال الخامات الطبيعية التى تمتلكها الدولة، ما يساعد فى تعزيز الدخل القومى من العملات الأجنبية من خلال توفير احتياجات السوق المحلية لتقليل الفجوة الاستيرادية.


مواضيع متعلقة