صلاح فوزي: «القائمة النسبية» تحول دون تمثيل الفئات المنصوص عليها دستوريا

صلاح فوزي: «القائمة النسبية» تحول دون تمثيل الفئات المنصوص عليها دستوريا
- الحوار الوطنى
- القائمة النسية
- نظام القوائم
- النظام الانتخابى
- الحوار الوطنى
- القائمة النسية
- نظام القوائم
- النظام الانتخابى
انطلقت، اليوم، الجلسات النقاشية للحوار الوطنى، بعدما تم تقسيم اليوم إلى جلستين متوازيتين، تناقش الأولى منهما النظام الانتخابى، وهى القضية التى تندرج ضمن لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابى، في حين ناقشت الجلسة الثانية، القضاء على جميع أشكال التمييز، وتحديات التعاونيات، وتعد قضية النظام الانتخابى هى الأبرز فى أول يوم للجلسات النقاشية فى الحوار الوطني.
وفي هذا الشأن، يقول الدكتور صلاح فوزي، أستاذ القانون الدستورى، عضو لجنة إعداد دستور مصر 2014، إن النظم الانتخابية تنقسم إلى نظام الانتخابات بالأغلبية، ونظام التمثيل النسبى. وأوضح فى حواره مع «الوطن» أن نظام الانتخابات بالأغلبية له صورتان، الأولى نظام الأغلبية المطلقة، والثانية نظام الأغلبية البسيطة أو ما يطلق عليه القائمة النسبية.. وإلى نص الحوار:
ما أقسام أو أنواع النظم الانتخابية بشكل عام؟
- النظم الانتخابية بطبيعة الحال تنقسم إلى قسمين رئيسيين، الأول منهما هو نظام الانتخابات بالأغلبية، وهو النظام القائم على الترجيح على أساس عدد الأصوات التى يحصل عليها المرشّح، ويصلح لنظام الانتخاب الفردى، كما يصلح لنظام الانتخاب بالقائمة، ففى نظام الانتخاب الفردى يؤدى إلى نجاح المرشح صاحب أغلبية الأصوات، أما فى نظام الانتخاب بالقائمة، فيؤدى إلى نجاح القائمة المرشّحة بأغلبية أصوات الناخبين.
أما القسم الثانى، أو الصورة الثانية من صور النظام الانتخابى، فهى نظام التمثيل النسبى، وهو نظام انتخابى ظهر فى نهاية القرن الـ19، وهو نظام يقوم على انتخاب قائمة محدّدة، فى الوقت الذى تأخذ فيه القوائم الانتخابية أشكالاً متعدّدة، وفى هذا النظام يجب أن يلتزم الناخب بالتصويت على واحدة من القوائم المرشحة كما هى، ومن ثم فإن حرية الناخب فى هذا النظام تكون منكمشة إلى حد كبير.
وما الفرق بين نظام الأغلبية المطلقة والأغلبية البسيطة؟
- فى نظام الأغلبية المطلقة يفوز بمقاعد الدائرة المرشح أو المرشحون الذين تمكنوا من حصد أكثر من نصف الأصوات الصحيحة، مهما كانت الزيادة، فمثلاً إذا كان عدد الأصوات الصحيحة 4 آلاف صوت، فإن المرشح الذى تمكن من الحصول على عدد أصوات 2001 صوت فما فوق، يكون هو الفائز.
أما الأغلبية النسبية فيفوز فيها المرشح الذى تمكن من حصد أكثر الأصوات بغض النظر فى هذه الحالة عن مجموع الأصوات التى حصل عليها باقى المرشحين معه على الدائرة نفسها.
ما عيوب نظام الأغلبية النسبية من وجهة نظرك؟ وهل يمكن تطبيقه فى مصر فى ظل مناقشة النظام الانتخابى فى الحوار الوطنى؟
استحالة تطبيقها في انتخابات المحليات
- نظام الأغلبية النسبية، والمعروف بـ«القائمة النسبية»، قد يؤدى إلى مشكلات دستورية ومن الممكن الطعن عليه فى حال إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة من خلاله، وذلك لأنه لا يحقّق فلسفة دستور 2014، وهذا نظام قد يحول دون تمثيل الفئات المنصوص عليها دستورياً، مثل المرأة والمصريين فى الخارج والأقباط والشباب، فضلاً عن أنه يحتاج إلى عمليات حسابية معقّدة، لتحديد المقاعد الفائزة من كل قائمة، مما يفتح الباب أمام الكثير من الطعون، كما أن هناك استحالة لتطبيق نظام القائمة النسبية فى انتخابات المحليات.
أستاذ القانون: النظام الانتخابى الحالى لم يؤدِّ إلى أي مشكلات دستورية
هل تتوقع أن يتم تغيير النظام الانتخابى الحالى؟
- من وجهة نظرى كأستاذ قانون دستورى، إجراء أكثر من انتخابات بأكثر من نظام انتخابى، وبالتالى يجب الإبقاء على النظام الحالى، والذى لم يؤدِّ إلى أى مشكلات دستورية هو الأفضل من وجهة نظرى.
التمثيل النسبي
هناك شكل آخر بالفعل للتمثيل النسبى، وهو الذى يعتمد على التصويت بالأفضلية، بمعنى أن الناخب يلتزم بالتصويت على واحدة من القوائم التى تم إعدادها سلفاً سواء من الحزب المرشح أو من قبل المرشحين، ولكن لديه القدرة على ترتيب المرشحين داخل هذه القائمة حسب رغبته، حتى إن اختلفت مع الترتيب الذى وضعه الحزب، وفى هذا الشكل يستعيد الناخب جزءاً من حريته فى نظام القوائم المغلقة، خاصة أن تحديد الفائز فى هذه القائمة يتوقف على الترتيب الذى أعدّه الناخب نفسه داخل القائمة.