مشرف «السياحة والآثار» بجنوب سيناء: لدينا 62 ألف غرفة فندقية.. و25 ألفا تدخل الخدمة خلال 5 سنوات
مشرف «السياحة والآثار» بجنوب سيناء: لدينا 62 ألف غرفة فندقية.. و25 ألفا تدخل الخدمة خلال 5 سنوات
قال حسين محمد حسين، المشرف على مكاتب وزارة السياحة والآثار بمحافظة جنوب سيناء، إن المشروعات التى نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية فى تطوير البنية التحتية من طرق وكهرباء وصرف صحى واتصالات وخدمات إنترنت كانت أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع الحركة السياحية الوافدة، مؤكداً أن أرض الفيروز قادرة على استقبال 10 ملايين سائح بحلول 2028.. وإلى نص الحوار:
حسين محمد حسين: مدينة العريش ستكون من أهم المزارات السياحية في مصر خلال الفترة المقبلة
ماذا تمثل سيناء لصناعة السياحة؟
- سيناء مهمة جداً للسياحة المصرية، حيث تستقبل من 30 إلى 40% من إجمالى عدد السياح لمصر سنوياً، كما أنها تحتوى على أكثر من 28% من الغرف الفندقية على مستوى الجمهورية، إضافة إلى أنها تضم مدينة شرم الشيخ، التى تعد من أهم المنتجعات السياحية بالعالم، والتى تتمتع بشهرة عالمية كبيرة ويرغب السياح فى زيارتها دوماً، كما أنها تضم مدينة سانت كاترين، التى تعد من أهم المراكز الدينية فى العالم، والتى تضم مزارات للأديان السماوية الـ3 الإسلامية واليهودية والمسيحية، فضلاً عن مدن دهب ونويبع وطابا، التى تتمتع بأنماط سياحية متميزة.
ماذا عن محافظة شمال سيناء وأهميتها بالنسبة للقطاع السياحى الحكومى والخاص؟
- شمال سيناء مهمة جداً سياحياً لمصر، خاصة أنها تضم مدينة العريش التى احتلت فى فترات سابقة أفضل مدينة شاطئية محلياً، إلا أن الأحداث التى شهدتها المحافظة على مدار الـ10 سنوات الماضية أثرت سلباً على الاستفادة منها سياحياً، ومع نجاح الدولة فى القضاء على الإرهاب بها والبدء فى مشروعات تنموية كبيرة بها كإنشاء ميناء العريش، فإنها ستكون من أهم المزارات السياحية فى مصر خلال الفترة المقبلة.
هل أثرت المشروعات التى نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية على معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى سيناء؟
مشروعات الدولة التنموية ساعدت فى إنعاش السياحة بسيناء
- من دون شك كانت مشروعات البنية التحتية فى «الكهرباء، الطرق، الصرف الصحى، خدمات الاتصالات، الإنترنت»، التى تمت بمحافظة جنوب سيناء خلال السنوات الماضية، العامل الأهم فى زيادة أعداد السياح الوافدين إلى مدنها السياحية، خاصة شرم الشيخ، التى باتت أحد أهم المنتجعات السياحية فى العالم، لا سيما مع تحولها بالكامل نحو السياحة الخضراء الصديقة للبيئة، إضافة إلى أن المشروعات التى تمت بها فى مختلف المجالات جعلتها واحدة من أهم المدن القادرة على استضافة جميع المؤتمرات، علاوة على أن التوسعات التى تمت بمطار شرم الشيخ جعلته أحد أهم المطارات بمنطقة الشرق الأوسط.
ما تقييمك لمشروع التجلى الأعظم؟
- هذا المشروع مهم جداً والقطاع السياحى بأكمله ممتن للدولة التى ستحول مدينة سانت كاترين إلى مركز للسياحة الدينية بالشرق الأوسط، ونقطة انطلاق لبرنامج سياحى مشترك يتضمن زيارة 3 دول ضمن برنامج سياحى واحد، وهى «مصر وفلسطين والأردن»، وأؤكد أنه ستكون له تأثيرات إيجابية كبيرة على الحركة السياحية الوافدة لجنوب سيناء، وعلى الاستثمار السياحى بها، خاصة مع قيام شركات إدارة عالمية بشراء فنادق بتلك المنطقة حالياً.
هل كان لمؤتمر المناخ أثر على زيادة الحركة السياحية الوافدة؟
- بالتأكيد أسهم مؤتمر المناخ فى تسليط الضوء بشكل كبير على مدن جنوب سيناء السياحية، خاصة شرم الشيخ.
ما عدد الغرف الفندقية التى تمتلكها محافظة جنوب سيناء؟ وهل هناك غرف تحت الإنشاء حالياً؟
- تمتلك المحافظة حالياً ما يقرب من 62 ألف غرفة فندقية، فضلاً عن ما يزيد على 25 ألف غرفة تحت الإنشاء من المتوقع أن تدخل الخدمة خلال الـ5 سنوات المقبلة، ومع الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة بتنمية سيناء وبصناعة السياحة وبالاستثمار السياحى فإنه من المتوقع أن تشهد السنوات القليلة المقبلة زيادة مطردة فى عدد المشروعات السياحية التى سيتم تنفيذها بكل من جنوب وشمال سيناء.
هل الفترة المقبلة ستشهد زيادة فى الحركة السياحية الوافدة إلى شمال وجنوب سيناء؟
- وفقاً للمؤشرات الحالية، فإن أعداد السياح الوافدين إلى مدن جنوب سيناء السياحية سترتفع بشكل كبير، خاصة أن المحافظة بدأت تستقبل أعداداً كبيرة من السياح عن طريق البر، إضافة إلى بدء العديد من الدول فى زيادة أعداد رحلاتها المسيّرة إلى شرم الشيخ خلال العام الجارى، ومع دخول مدينة العريش الخدمة قريباً فإن عدد السياح الوافدين إليها سيرتفع بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
الحركة السياحية
الحركة السياحية الوافدة لمدن جنوب سيناء السياحية، خاصة شرم الشيخ، حالياً جيدة للغاية، وأنه لولا الحرب الروسية - الأوكرانية وتأثيراتها السلبية لارتفعت أعداد السياح الوافدين إلى شرم الشيخ خلال 2022 لأرقام غير مسبوقة، لا سيما أن السياح الأوكران والروس يمثلون نسبة كبيرة من الوافدين، وبحلول عام 2028 ستكون مدن المحافظة قادرة على جذب ما يقرب من 10 ملايين سائح سنوياً، ضمن خطة الدولة لجذب 30 مليون سائح بعد 5 سنوات من الآن.
