«التجلي الأعظم».. أكبر مشروع لجذب 10 ملايين سائح بحلول 2028

كتب: أيمن حمزة

«التجلي الأعظم».. أكبر مشروع لجذب 10 ملايين سائح بحلول 2028

«التجلي الأعظم».. أكبر مشروع لجذب 10 ملايين سائح بحلول 2028

تعتبر سيناء إحدى بقاع الأرض الأكثر جاذبية للسياحة ليس داخل مصر فحسب، بل على مستوى العالم، حيث تجذب سياحاً من مختلف الجنسيات، وتتمتع بأنواع مختلفة من السياحة، منها السياحة الشاطئية والبحرية نظراً لأنها تطل على بحرين هما الأبيض المتوسط والأحمر، وكذلك على خليجين، هما السويس والعقبة.

وتعتبر السياحة الدينية والروحية، أحد أهم أنواع السياحة التى تتميز بها سيناء، حيث تنتشر بها الأماكن المقدسة والمواقع الدينية التى تحمل دلائل ومعانى وقيماً روحية عظيمة للملايين حول العالم، بما يؤهلها أن تكون نقطة ارتكاز للسياحة، وسط توقعات بوصول حجم السياحة فى سيناء إلى 10 ملايين سائح بحلول 2028.

وواصلت مؤسسات وأجهزة الدولة، جهودها للانتهاء من تنفيذ كل الأعمال والمشروعات المخططة، وتطوير المناطق الأثرية والتاريخية بمحافظة جنوب سيناء، لتليق بالجمهورية الجديدة، التى وعد بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث اجتمعت اللجنة الوطنية المُشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء، بشأن مشروع تطوير موقع التجلى الأعظم، فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، بحضور ممثلى الجهات المعنية، ضمن تكليفات الرئيس، لتطوير مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء وسط سلسلة جبال، أشهرها «موسى الكليم» الذى كلم الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه، خلال عودته إلى مصر عائداً من مدين، وكذا جبل كاترين، الذى يضم دير سانت كاترين الأثرى الشهير، أحد أقدم الأديرة على مستوى العالم شمال مدينة شرم الشيخ.

وأكدت مصادر مطلعة بوزارة الإسكان، أنه من المنتظر أن يتم افتتاح المشروع، بالتزامن مع فصل الشتاء المقبل، والترويج له عبر بورصات السياحة العالمية، واستخدام المصريين فى الخارج للترويج للمشروع لأول مرة، نظراً لضخامة الحدث العالمى، والمتوقع افتتاحه مطلع ديسمبر المقبل، بالتزامن مع احتفالات العالم بأعياد رأس السنة الميلادية والكريسماس.

وزير الإسكان: يحول المنطقة إلى مزار سياحي عالمي.. وإنشاء فندق جبلي وساحة للسلام وزراعة الموقع بأشجار الزيتون

من جانبه، شدد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، على ضرورة الإسراع بمعدلات تنفيذ المشروع، وتكثيف العمل بالموقع على مدار اليوم للانتهاء من التنفيذ وفقاً للبرامج الزمنية المحددة سلفاً، كذلك تنفيذ أعمال تنسيق الموقع، والتوسع فى زراعة أشجار الزيتون والنباتات المحلية، بهدف تحويل المنطقة بالكامل إلى مزارات سياحية، نظراً لأن المعايير البيئية فى الموقع تعد هى الحاكمة فى تنفيذ أعمال التطوير، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، ويتم استخدام خامات من البيئة المحيطة، مثل حجر كاترين، وألوان المبانى، لتصبح متوافقة مع الطبيعة الجبلية المحيطة، كما يتم مراعاة اشتراطات وضوابط تطوير المناطق التراثية المعمول بها من قبل اليونيسكو، وجميع تصميمات المبانى والمنشآت بمشروع التطوير، متوافقة مع البيئة، كما أن التطوير يشمل رفع كفاءة العمران القائم بمدينة سانت كاترين، ويتم إشراك المجتمع المحلى فى عملية التطوير، حرصاً على تمثيل أبناء القبائل السيناوية بالمشروع.

ويهدف تطوير المنطقة بالكامل، طبقاً لتصريحات «الجزار»، إلى تهيئة الموقع العام للاستخدام السياحى، وإتاحته للزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم، خاصة أن المنطقة تتمتع ببيئة طبيعية مختلفة وجذابة للغاية، حيث تشمل أعمال التطوير إزالة جميع التشوهات القائمة بالموقع، لإظهاره وإبرازه بالشكل الذى يليق بتفرده على مستوى العالم، وبما يليق والمظهر الحضارى لمصر، حيث ينسجم المشروع ويتسق مع البيئة المحيطة.

وتضم أعمال تطوير موقع «التجلى الأعظم» 14 مشروعاً، يتولى الجهاز المركزى للتعمير تنفيذها، بتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية، وتشمل إنشاء مركز الزوار الجديد، وإنشاء ساحة السلام، والنزل البيئى الجديد، وإنشاء فندق جبلى، وتطوير النزل البيئى مصر سيناء، كذلك إنشاء المجمع الإدارى الجديد، وإنشاء المنطقة السكنية الجديدة بالزيتونة، وتطوير المنطقة السياحية، وتطوير وادى الدير، وهذا بخلاف تنفيذ مشروع للحد من أخطار السيول، وإنشاء شبكة للطرق والمرافق، للتيسير على رواد المزار الجديد العالمى، وتنفيذ أعمال تنسيق الموقع بمسار المشاة الرئيسى بوادى الأربعين، مع تطوير منطقة إسكان البدو، وتطوير مركز البلدة التراثية، وإنشاء المنطقة السياحية الجديدة بالإسباعية.

يذكر أن المشروع يهدف إلى إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس، وذلك فى ضوء المكانة العظيمة التى تتمتع بها «سانت كاترين»، والتى تمثل مقصداً مهماً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية حول العالم، إلى جانب توفير كافة الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وربط المدينة مع باقى المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب، وغيرها من مدن المحافظة خاصة عيون موسى بمدينة رأس سدر.

وتتمتع مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، بقيمة تاريخية وروحانية كبيرة، حيث تعد ملتقى للديانات السماوية الثلاث.


مواضيع متعلقة