محلات العصير.. «خلية نحل» في موسم رمضان: الطبيعي يكسب

محلات العصير.. «خلية نحل» في موسم رمضان: الطبيعي يكسب
- محلات العصير
- موسم رمضان
- العصائر الطبيعية
- موائد الإفطار
- محلات العصير
- موسم رمضان
- العصائر الطبيعية
- موائد الإفطار
تستعد محلات العصير لشهر رمضان بشراء كميات كبيرة من الخامات الطبيعية اللازمة لإعداد المشروبات الرمضانية، من خلال تكنيك النقع والتخمير للحصول على أقوى طعم من الخلاصة الطبيعية، بدلاً من المغلفات الجاهزة التى يحتوى بعضها على مواد غذائية غير مصرح بها، وبجانب هذه المشروبات هناك بعض العصائر الطبيعية، التى تنال حظاً وفيراً من الإقبال مثل المانجو والفراولة والجوافة.
يعتبر علاء رمضان، 60 عاماً، صاحب محل عصير، أن العمل فى صناعة المشروبات وبيعها أمر موسمى، فيكثر الطلب يوم الجمعة والإجازات الرسمية مثل إجازة الصيف ونصف العام، لكن يشتد الطلب فى شهر رمضان لطابعه الخاص، فيأتى الزبائن لشراء اللترات من التمر هندى والخروب والدوم والعرقسوس والسوبيا، بكميات كبيرة تكفى الأسرة بأكملها، على عكس الأيام العادية التى يعد الطلب فيها بالكوب، لذا أفضل توقيت لبيع المشروبات هو شهر رمضان، ويعتبره أصحاب المحلات الموسم الخاص بهم لتحقيق عائد مادى جيد: «شغل رمضان بيبقى مختلف، قبل الفطار الناس بتيجى تشترى عصاير كتير باللتر مش كوباية وخلاص، وبعد الفطار الناس لما بتكون خارجة لازم تعدى على أى عصارة تشرب حاجة».
صاحب محل عصير: المشروبات دي ليها زباينها طول السنة
ويرى عصام الحسينى صاحب محل عصير أن معظم الفئات تقبل على شراء المشروبات الشعبية مثل التمر هندى والعرقسوس والعناب، أكثر من عصائر الفاكهة طوال العام، ويتضح ذلك من خلال ارتفاع السحب المستمر، وهو ما يضعه فى تحدٍّ كبير، لإعداد المشروبات من أجود الأنواع، وشراء الخامات من العطارين والاستغناء عن البودر رغم انخفاض سعره: «الناس بتفتكر إن التمر هندى والعرقسوس والمشروبات الرمضانية، محدش بيشتريها غير فى شهر رمضان، ودا كلام مش صح، لأن الحاجات دى ليها زباينها طول السنة».
يلجأ «عصام» إلى تكنيك التخمير فى جميع المشروبات الرمضانية، للحصول على طعم أقوى من الخلاصة الطبيعية، وهو ما يميز هذه العصائر، ويجعل الزبائن فى إقبال مستمر على الشراء، ليس فقط فى شهر رمضان بل طوال العام، ويبلغ سعر كوب الكركديه والتمر هندى 10 جنيهات، والخروب 15 جنيهاً، ومن العصائر الطبيعية التى تتميز بإقبال مرتفع فى شهر رمضان المانجو والفراولة والجوافة، «ساعات فى زباين بتطلب منى أخلط كذا نوع من المشروبات مع بعض، زى تمر على سوبيا، وعناب على سوبيا، وتمر على عناب».
المشروبات الرمضانية شهدت تطورا كبيرا في صناعتها
وأكد «محمد أحمد» صاحب محل عصير، أن المشروبات الرمضانية شهدت تطوراً كبيراً فى صناعتها خاصة مع ظهور العصائر البودر، التى أثرت على جودة المنتجات فى محلات العصائر للاعتماد عليها بنسبة كبيرة، وقلة حجم مبيعات المواد الخام الطبيعية طوال العام وانتعاشها فى شهر رمضان، بسبب المفارقة الكبيرة بين العصير الطبيعى والصناعى من خلال سرعة التحضير، فالثانية أسرع من الأولى لا تحتاج سوى دقائق معدودة وتصبح جاهزة، أما أغلب العصائر الطبيعية فتعتمد على تكنيك النقع والتخمير لفترة طويلة، ما يمثل عائقاً أمام صاحب المحل الذى ينتج كميات كبيرة، وواصل: «مش كل الناس بتستخدم البودر، والمحلات اللى بتحب تحافظ على اسمها وتاريخها هتلاقى شغلها كله بالعصير الطبيعى، وفى عصارات بتعمل الاتنين وتخلى الزبون يختار».
تلجأ بعض محلات العصير لاستخدام الخامات البودر لإنتاج كميات كبيرة من العصير بتكلفة أقل مقارنة بالخامات الطبيعية، لكنها تضر بصحة الإنسان على المدى الطويل، لأنها عبارة عن مكسبات طعم ورائحة، وتكتسب المياه خواصها بمجرد ذوبانها»، وفى الأغلب لا تحتوى على أى كمية من الخامة الطبيعية ما يجعلها مناسبة للمستهلك من ناحية التوفير وهناك عصّارات تكون مضطرة لشراء البودر لأن سعره أرخص، وتبيع منه كميات كبيرة، لكنه لا يُقارن بالعصير الطبيعى.
ورغم التفاوت الكبير بين العصائر البودرة والطبيعية، فإن بعض الشركات تحتكم إلى ضميرها وتستخدم ألواناً غذائية مصرحاً بها، ما يجعل ضررها بسيطاً وقد ينعدم فى حالة تناول كميات بسيطة من العصائر البودر.