يضاهي شارع المعز.. مسار الدرب الأحمر «متحف مفتوح» يضم 12 موقعا أثريا

يضاهي شارع المعز.. مسار الدرب الأحمر «متحف مفتوح» يضم 12 موقعا أثريا
- القاهرة التاريخية
- شهر رمضان
- شريف عريان
- منطقة الدرب الأحمر
- القاهرة التاريخية
- شهر رمضان
- شريف عريان
- منطقة الدرب الأحمر
استقبلت منطقة القاهرة التاريخية شهر رمضان بمتحف مفتوح جديد فى مسار سياحى و12 موقعاً أثرياً بمنطقة الدرب الأحمر تمت إضافتها للخريطة السياحية، لتصبح لدى مصر قبلة جديدة لا تقل إبهاراً عن شارع المعز لدين الله الفاطمى، تبدأ من باب الوزير، ثم مجموعة خاير بيك، والمسجد الأزرق، ومدرسة أم السلطان شعبان، وبيت الرزاز، وانتهاء بمدرسة الصالح طلائع، لتعود قاهرة المعز لبهائها وشكلها الذى كانت عليه قبل 1000 عام، ليأتي شهر رمضان وقد ارتدت حلة جديدة مزينة بـ12 موقعاً أثرياً تفتح أبوابها للجمهور ضمن خطة شاملة تستهدف خلالها الدولة إعادة الحياة للمواقع الأثرية داخل نطاق القاهرة التاريخية من سور مجرى العيون وحتى باب الفتوح.
لافتات إرشادية مزودة بماسح ضوئي
وقال شريف عريان، المدير التنفيذى لمؤسسة «أغاخان مصر» للخدمات الثقافية، إن المسار السياحى لمنطقة الدرب الأحمر بدأ منذ عامين، وكان هدفنا من تلك الفكرة إلقاء الضوء على واحدة من أكثر المناطق الغنية بتراثها وآثارها المتنوعة بين مساجد ومدارس وأسبلة وبيوت يتجاوز عمر أحدثها 500 سنة، بخلاف ما تزخر به من روائع العمارة التى تعود لعصور متعدّدة من العصر الفاطمى والأيوبى إلى المملوكى والعثمانى، وحينما تولينا ترميم المواقع الأثرية على طول المسار كان حلمنا وصل هذه النقاط ببعضها البعض وإضافة منتج سياحى جديد على قائمة المقاصد السياحية المصرية ليكون متحفاً مفتوحاً جديداً لا يقل عن المتاحف المصرية الجاذبة للسياح. وتابع المدير التنفيذى لمؤسسة «أغاخان»: «لتسهيل الرحلة داخل المسار قُمنا بوضع لافتات إرشادية مزودة بماسح ضوئى للتعريف بكل نقطة على طول المسار ومعلومات تاريخية عنها، وتم تجهيز استراحات وسيارات كهربائية صديقة للبيئة لنقل الزوار على طول المنطقة الأثرية الممتدة بطول 2 كيلومتر تقريباً.
ومع بداية شهر رمضان، اكتست المنطقة ذات الطابع التراثى المميز بمنتجات الكثير من الحرف التراثية من فوانيس وشموع إلى خيامية وغيرها من حرفنا التراثية المتوارثة عبر الأجيال، والتى تمنح مصر مذاقاً رمضانياً متفرّداً وتعود بزوار المنطقة إلى مئات السنين، وتمثل عنصر جذب إضافياً خلال الشهر المعظم، سواء للسياحة العربية أو الأجنبية أو حتى للسائح الداخلى عاشق تراث مصر وحضارتها». وأشار «العريان» إلى أن الفترة القادمة ستشهد تطويراً شاملاً لمنطقة قصبة رضوان بمقر سوق الخيامية، ولن يتوقف العمل عند حدود الآثار فحسب، بل سيتخطاه لتنمية وتدريب سكان الدرب الأحمر وأصحاب الحرف التراثية لتنميتها، حفاظاً على جزء أصيل وفريد توارثه المصريون عبر قرون.