وفاة إمام وخطيب مسجد في الدقهلية أثناء صلاة العشاء.. «وقع وهو بيركع»

كتب: آية حسنين السباعي

وفاة إمام وخطيب مسجد في الدقهلية أثناء صلاة العشاء.. «وقع وهو بيركع»

وفاة إمام وخطيب مسجد في الدقهلية أثناء صلاة العشاء.. «وقع وهو بيركع»

رحل الشيخ محمد عبدالحي، خطيب وإمام مسجد في محافظة الدقهلية، أثناء قيامه بأداء صلاة العشاء أمس داخل أحد المساجد، إذ قرر أن يصلي العشاء في مسجد آخر كمصل، فوقف بين الصفوف ليصلي بين الناس، ليفاجئه الموت أثناء الركوع، ويسقط يلفظ أنفاسه الأخيرة.

لحظات صعبة عاشها أهالي قرية منشأة عزت بالدقهلية، بعد وفاة الشيخ محمد عبدالحي، 47 عاما، إمام وخطيب بمديرية أوقاف الدقهلية، إذ شعر الأهالي بحدوث شيء ما بعدما انقطع صوت الصلاة داخل المسجد، فخرجوا من المساجد الأخرى متجهين إلى مسجد «التوحيد»، لمعرفة السبب.

وفاة الشيخ الشيخ محمد عبد الحي

وأكد أهالي القرية، أن الشيخ محمد عبد الحي، كان عضو لجنة التحكيم في مسابقة الرضا لحفظ القرآن الكريم بالبكارية، وخطب خطبة الجمعة أمس بقرية الجلايلة، وهو من علماء الأزهر الشريف الذي يتميز بالطيبة والأخلاق الرفيعة وصفات جميلة، وستُجرى الجنازة عقب صلاة الظهر اليوم من المسجد الكبير بمنشأة عزت.

آخر صلاة للشيخ محمد عبد الحي 

وقال أحمد إبراهيم، أحد أهالي قرية منشأة عزت لـ«الوطن»، إن الراحل كان يودي صلاة العشاء داخل مسجد أبو ماضي المقابل لمسجد التوحيد الذي مات بداخله الشيخ محمد: «اتفاجئنا بانقطاع الصوت من الميكروفون، قلنا يبقي حصل حاجة، خلصنا الصلاه وخرجنا لقينا تجمهر كبير، بنسأل قالوا الشيخ محمد مات وهو بيصلي».

اللحظات الأخيرة للشيخ محمد عبدالحي 

وذكر «أحمد»، صاحب 27عاما، لـ« الوطن» تفاصيل ما حدث مع الشيخ محمد: «الشيخ إمام مسجد في قرية جنبنا، لكن كان بيصلي العشاء مع الناس هنا، ووقت الركوع، حدثت الوفاة ووقع على شخص قدامه في الصف، لحظتها إمام الجامع وقف والناس كلها جريت تلحقه، لكن كان مات».

وأضاف «أحمد» معلم القرآن، أن الشيخ محمد كان طيبا ومحبوبا من الجميع: «كان إنسانا متسامحا، وفيه خير كثير، كان إمام جامع بحق، ومحفظ قرآن كريم، البلد كلها في حالة صدمة وذهول، لأنه كان طيب مع الكل ومعاملته حلوة للكبير والصغير».

حب الأهالي للشيخ محمد عبد الحي 

وأوضح «أحمد»، ابن قرية منشأة عزت بالدقهلية، أن الشيخ محمد كان يشبه أباه: «والده الله يرحمه كان محفظ قرآن، والبلد كلها كانت بتحبه، وسبحان الله يوم وفاته كان في عز فصل الصيف، لكن الدنيا فضلت تمطر يومها، لأنه كان إنسان على خلق».

وأشار«أحمد» إلى أن الشيخ محمد كان يتصدق بالكثير ويفعل الخيرات: «كان دائما يده في الخير، ويحب يساعد الناس، أكثر واحد بيلمس قلوبنا وقت قراءة القرآن، كنا بنسمع بكاءه أثناء التلاوة من شدة الخشوع».

وقال خالد عبد الظاهر، من أهالي القرية، إن الشيخ محمد عبد الحي توفى أثناء صلاة العشاء، وهو يعمل إمام وخطيب في قرية مجاورة اسمها الجلايلة، وأدى خطبة الجمعة أمس بها، وذهب لصلاة العشاء في مسجد بجوار بيته في قرية منشأة عزت، وأثناء صلاته توفى وهو يصلي بين الناس مع إمام آخر».


مواضيع متعلقة