ورش تصنيع العرائس والمجسمات تنتعش في رمضان.. فرحة كل بيت

ورش تصنيع العرائس والمجسمات تنتعش في رمضان.. فرحة كل بيت
- تصنيع العرائس
- صناعة البهجة
- شهر رمضان
- فوانيس رمضان
- الزينة الرمضانية
- بوجى وطمطم
- زينة رمضان
- تصنيع العرائس
- صناعة البهجة
- شهر رمضان
- فوانيس رمضان
- الزينة الرمضانية
- بوجى وطمطم
- زينة رمضان
بوجى وطمطم وعمو فؤاد وبكار وبسنت ودياسطى والكبير أوى، وغيرها من الشخصيات الرمضانية صارت أيقونات لألعاب الأطفال فى رمضان، لحب الجماهير المصرية وتعلق قلوبها بهذه الشخصيات التى تُصنع منها مجسمات ومفارش ووسادات و«بوفات» تتنشر فى الأسواق وتُعتبر من العلامات المميزة كل عام.
بالقرب من باب زويلة يقف محمود حسن، 32 عاماً، فى شادر كبير نصبه أمام محله، وبجانبه والدته يتابعان توافد الزبائن على المحل بلا توقف من أجل شراء زينة رمضان، كانت علامات الجدية واضحة على وجه «محمود» رغم صغر سنه، فهو يعمل فى تلك المهنة لأكثر من 23 سنة، منذ كان عمره 10 سنوات: «بحب شغل الخيامية وتصنيع القماش، وبدأته وأنا عمرى 10 سنين، واتنقلت بين الورش لحد ما بقى عندى ورشة خاصة بيا أنا ووالدتى بنعمل فيها العرايس دى، ورغم إن كل الباعة هنا بيبيعوا نفس المنتج، لكن لكل واحد فيهم حاجة بتميزه عن غيره».
يشير «محمود» إلى مجموعة من «الرانر» المطبوع عليها صورة بوجى وطمطم وهى عبارة عن «مفرش كبير ووسادتين»: «بصنع منتجات بنفسى، تصميماتها مش موجودة عند غيرى، لأنى بختار خامة قماش معينة، وهدفى الاختلاف لجذب الزبون وتحقيق تنوع».
لا تتوقف الورشة عن العمل، بل أحياناً تظل مستمرة حتى قبل بداية شهر رمضان بأيام قليلة، رغم أن معظم الورش تتوقف مع نهاية شهر رجب وبداية شعبان: «السنة دى بدأت التصنيع بعد العيد الكبير وخلصت فى أول شهر رجب، لكن الورشة شغالة فى الطلبيات الخاصة من الشركات والمحلات الكبرى».
اعتاد شعبان أحمد، أحد مصنعى عرائس الأطفال، أن يصنع أشكالاً وأنواعاً مختلفة كل عام، معتبراً أن الرهان الكبير على أبطال المسلسل الشهير بوجى وطمطم، والدليل أنها تباع قبل نهاية الموسم: «بحب الأطفال، وفرحتهم وهما بيشتروا منى العرايس بالدنيا كلها».
يأتى «شعبان» من الفيوم إلى القاهرة فى منتصف رجب لبيع ما انتهى من تصنيعه فى ورشته: «بعيش فى منشية ناصر خلال فترة الموسم وليا أقارب كتير فى القاهرة هما كمان بيشتغلوا فى كل ما يتعلق بزينة رمضان»، موضحاً أنه يبيع العروسة بـ35 جنيهاً.
ورث محمد غنيم مهنة تصنيع العرائس أباً عن جد، فعائلته تعمل فى هذا المجال منذ ما يقرب من 60 عاماً، ولديهم ورشتان، إحداهما خاصة بزينة رمضان فى الدرب الأحمر: «الزينة مش فروع ورق مطبوعة أو نور، دى بحرها واسع، والخامة القماش المطبوع عليها شخصيات رمضان هى البطل فى الزينة».
تعمل ورشتا «محمد» طوال العام بهدف تغطية احتياجات السوق بشكل كامل، ولا تتوقف سوى خلال شهر رمضان: «بعد العيد الصغير مباشرة بنبدأ تصنيع، وفى رجب بنعرض منتجاتنا، وده نظام ورشتى، لكن كل ورشة هنا لها نظامها»، موضحاً أن شخصيات بوجى وطمطم وعمو فؤاد وبكار وسندباد والكبير أوى كانت موجودة منذ فترة طويلة، ولكن ما تسبّب فى إعادة انتشارها بكثافة خلال الفترة الماضية هى إعادة طباعتها على القماش: «إحنا بنحاول ننوع فى المنتجات من خلال تنويع الخامات المطبوع عليها، سواء أقمشة زى قطيفة وستان وبوليستر وقطن، وفيه شخصيات بنطبعها على قماش الخيامية، وأحياناً بنطبع ونغلف على الورق المقوى».
لا يكتفى «محمد» ببيع المنتجات التى يصنّعها فى الأسواق المحلية، بل أيضاً يصدّر للدول العربية، وأشهرها الأردن والكويت، وهو ما جعله يطرح أفكاراً لتطوير صناعة الزينة الرمضانية: «الصناعة دى محتاجة توفير رأس المال، فلو الصُناع عندهم رأس المال الكافى هيقدروا يصنّعوا ويصدّروا».