توقعات بحصاد مبكر لمحصول القمح بسبب تقلبات المناخ

كتب: محمد أبو عمرة

توقعات بحصاد مبكر لمحصول القمح بسبب تقلبات المناخ

توقعات بحصاد مبكر لمحصول القمح بسبب تقلبات المناخ

قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي: «إنه من المتوقع أن يبدأ موسم حصاد القمح هذا العام مبكراً نظرًا لحدوث ظاهرة الطرد المبكر للسنابل بسبب التقلبات المناخية ودفء فصل الشتاء الحالي، وهو ما يشير إلى أهمية تعديل موعد الحصاد عن التوقيت التقليدي المتعارف عليه في الخامس عشر من شهر أبريل إلى الأول من أبريل».

وأضاف فهيم، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن متوسط إنتاجية الفدان هذا العام أن تتراوح ما بين 19 إلى 20 أردبًا للفدان، وهذا الرقم من الممكن أن يقل نوعًا ما في المناطق التي تعاني من بعض مشاكل التربة، والأمر عينه بالنسبة للمزارعين الذي لم يلتزموا بالموعد الموصى به لزراعة محصول القمح، لافتا الى أن المرحلة الحالية من عمر محصول القمح تعتبر حرجة باعتبارها المرحلة التي يستعد فيها المحصول للنضج وهي مرحلة ما قبل الحصاد».

توصيات لزيادة إنتاجية القمح

وشدد على ضرورة التزام المزارع بالتوصيات الفنية لضمان امتلاء الحبوب وعبور الموسم على الوجه الأكمل، والخروج بأفضل النتائج التي يمكن تحقيقها، وعدم حدوث ظاهرة الرقاد التي تنتج عن هبوب الرياح وقت ري المحصول، كما أنه يجب تجنب ظاهرة ما يعرف بتصويم النبات بالامتناع عن الريه الأخيرة والتي يتجنب فيها البعض حدوث ظاهرة الرقاد، لكنها رية مهمة وضرورية ويجب الالتزام بها مع مراقبة الأرصاد الجوية.

تصويم محصول القمح يؤدي لخسارة ما يقرب من 3 أرادب من حجم الحصاد النهائي

وتابع أن تصويم محصول القمح يؤدي لخسارة ما يقرب من ثلاث أرادب من حجم الحصاد النهائي المتوقع، الأمر الذي يقلص ويحجم نسب الربحية للفدان والتي يمكن للمزارع التحصل عليها بحلول نهاية الموسم، مع إمكانية إجراء عمليات الري يومي الاثنين والثلاثاء، والتي يتوقع أن تتراجع فيهما عمليات هبوب الرياح، وخاصة في محافظات الوجه البحري.

اما أهم التوصيات الزراعية للقمح خلال تلك المرحلة لزيادة الأنتاجية لفت إلى أهمية إضافة من 10 إلى 15 كيلوجراما سلفات بوتاسيوم مع تنفيذ معاملات الريتين الأخيرتين، وذلك بهدف تسريع وتيرة إمتلاء الحبوب، بالإضافة لمضاعفة نسب تكوين المادة الجافة وهي النشا التي تملأ الحبوب.

وأشاد «فهيم» بوعي المزارعين وبخاصة في محافظات الدلتا، بسبب اختيارهم التقاوي وفقا للسياسة الصنفية التي أعلنتها الوزارة، ما أدى للتغلب على مرض الصدأ الأصفر، ومرور الموسم بلا أي أزمات.


مواضيع متعلقة