الأم المثالية 2023 في بورسعيد.. «فقدت بصرها وكافحت من أجل تربية بناتها»

كتب: كريم روماني

الأم المثالية 2023 في بورسعيد.. «فقدت بصرها وكافحت من أجل تربية بناتها»

الأم المثالية 2023 في بورسعيد.. «فقدت بصرها وكافحت من أجل تربية بناتها»

منذ أن كان عمرها 12 عاماً، بدأت عيوشة حسن سليمان، من محافظة بورسعيد، الحاصلة على لقب الأم المثالية على مستوى محافظة بورسعيد، والتي تبلغ من العمر 78 سنة «مُطلقة»، وكفيفة بصر، في الاعتماد على نفسها، ورغم ما حدث من زوجها تجاهها وإهماله لها ولبناتها إلا أنها كانت دائماً تحثهن على صلة الرحم والاطمئنان عليه.

بداية رحلة الأم المثالية على مستوى محافظة بورسعيد 

منذ أن كان عمرها 12 عاماً، تُوفي والد الأم المثالية بمحافظة بورسعيد، وترك لها أربعة أشقاء، اضطرت إلى ترك دراستها وكانت بالمرحلة الابتدائية، وعملت بأحد المصانع لتساعد والدتها في تربية إخواتها حتى استطاعوا جميعاً استكمال دراستهم واعتمدوا على أنفسهم.

في سن الـ«30»، تزوجت عيوشة حسن وأنجبت ابنتان، وعانت الأم للمرة الثانية من زوج «عديم المسؤولية»، بحسب وصف تقرير صادر عن وزارة التضامن الاجتماعي، فعملت على شراء تاكسي له بالتقسيط ليعتمد على نفسه حتى يستطيع الإنفاق عليه وتوفير متطلباتهم، لكن فشلت في محاولات إصلاح زوجها فهجرها، وكانت لا تعرف عنه شيئاً  لمدة 10 سنوات.

لم يكن لدى الأم المثالية بمحافظة بورسعيد مصاريف للمحامين حتى ترفع قضية وتحصل على الطلاق، فعكفت على تربية بناتها إلى أن طلقها زوجها عام 1999 عندما تزوج بأخرى.

عمل إضافي من أجل توفير المال 

وبحسب بيان وزارة التضامن الاجتماعي، فعند الطلاق، كان عمر الابنتان 13 و10 سنوات، ولمواجهة أعباء الحياة اضطرت عيوشة حسن، إلى جانب عملها بالمصنع للعمل في مشغل تابع للأسر المنتجة لعمل «مفارش كورشية - مشغولات يدوية» إلى أن ضعف بصرها نتيجة الإجهاد، واضطرت الأم إلى عمل معاش مبكر من المصنع وكانت تتقاضى وقتها 280 جنيه ومكافأة نهاية الخدمة 20000 ألف جنيه، أنفقت منها على تربية وتعليم البنات.

فقدت الأم بصرها نهائياً نتيجة لإهمال حالتها الصحية ومن أجل توفير كل المال لبناتها، ورغم كل ما عانته الأم  من أمراض وفقد البصر إلا أنها ساندت بناتها حتى حصلن على مؤهلات جامعية فالابنة الأولى حصلت على بكالوريوس تربية وتعمل بإحدى مدارس التعليم الفني الصناعي، والثانية بكالوريوس إدارة أعمال ودبلومة في التربية ولكن الابنة فضلت ترك العمل لرعاية الأم في مرضها.

 

 


مواضيع متعلقة