دراسة: العالم بحاجة لـ3.4 مليون وظيفة في مجال الأمن الرقمي

دراسة: العالم بحاجة لـ3.4 مليون وظيفة في مجال الأمن الرقمي
كشف تقرير اقتصاديات أمن تقنية المعلومات السنوي الصادر عن مؤسسة «كاسبرسكي»، أن التعقيدات التي تتسم بها حلول الأمن الرقمي أجبرت المؤسسات على الاستعانة بمقدمي خدمات الأمن الرقمي لتنفيذ بعض الوظائف الأمنية.
وذكرت المؤسسات المشاركة في الدراسة التي وُضع التقرير بناء عليها، أن مقدمي خدمات الأمن الذين استُعين بهم لتنفيذ بعض وظائف الأمن الرقمي يتمتعون بالخبرة المطلوبة وبإمكانهم إدارة التقنيات بطريقة أكثر كفاءة من الموظفين.
فجوة مهارية قدرها 3.4 مليون موظف
ولا تضمن حلول الأمن الرقمي المعقّدة أفضل حماية من دون وجود متخصص يديرها، لكن بحث المؤسسات عن موظفين متخصصين مؤهلين يبقى مسألة معقدة بسبب النقص العالمي في الكفاءات في هذا المجال، وألقت جمعية (ISC)² العالمية غير الربحية التي تجمع في إطار عضويتها قادة في أمن المعلومات، الضوء على هذا الواقع؛ إذ أفادت في دراسة لها حول القوى العاملة في الأمن الرقمي لعام 2022، بوجود فجوة مهارية قدرها 3.4 مليون موظف في هذه السوق التخصصية، وأجبر هذا الوضع المؤسسات على الاستعانة بمصادر خارجية (تعهيد) بعض وظائف تقنية المعلومات لمقدمي الخدمات المُدارة أو مقدمي خدمات الأمن المُدارة للاستفادة من مهارات الفرق التخصصية والحصول على خبراتها.
النقص في موظفي تقنية المعلومات
ووجدت أبحاث كاسبرسكي التي أجريت في أوساط صناع القرار في مجال تقنية المعلومات بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، أن 68.2% من الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات قالت إن السبب الأكثر شيوعاً لنقل بعض مسؤوليات أمن تقنية المعلومات إلى مقدمي الخدمات المُدارة أو مقدمي خدمات الأمن المُدارة في عام 2022 تمثل في الكفاءة التي أظهرها المختصون الخارجيون. وتضمّنت الأسباب الأخرى التي ذُكرت تكراراً النقص في موظفي تقنية المعلومات (56.7%)، ومتطلبات الامتثال (54.1%)، والحاجة إلى المعرفة المتخصصة (52.6%)، وتعقيدات العمليات التجارية (45.3%).
فيما يتعلق بالتعاون مع مقدمي الخدمات المُدارة ومقدمي خدمات الأمن المُدارة، ذكرت 67% من المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا أنها تعمل عادةً مع اثنين أو ثلاثة من مقدمي الخدمات، فيما تتعامل 24% منها مع أكثر من أربعة من مقدمي خدمات أمن تقنية معلومات في العام.