«كاسبرسكي»: قطاعات التعدين والطاقة في الشرق الأوسط بحاجة لتعزيز أمنها الرقمي

كتب: مارينا رؤوف

«كاسبرسكي»: قطاعات التعدين والطاقة في الشرق الأوسط بحاجة لتعزيز أمنها الرقمي

«كاسبرسكي»: قطاعات التعدين والطاقة في الشرق الأوسط بحاجة لتعزيز أمنها الرقمي

تعرّض نحو 38% من أجهزة الحاسوب المتصلة بنظم الرقابة الصناعية حول العالم في عام 2022، لهجمات ببرمجيات خبيثة، وارتفعت هذه النسبة في الشرق الأوسط لتزيد قليلا عن 42%، وفقاً لإحصاءات فريق الاستجابة للطوارئ الرقمية في نظم الرقابة الصناعية لدى كاسبرسكي، وتمثل هذه الهجمات خطرا كبيرا على نمو المؤسسات الصناعية من القطاعين العام أو الخاص، والتي ينبغي ألا تتجاهلها، لا سيما في القطاعات الشديدة الأهمية كالطاقة والتعدين.

حماية وتأمين الأنظمة الصناعية 

وقال عماد الحفار، رئيس الخبراء التقنيين لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى كاسبرسكي، إنّ اختراق مجرمي الإنترنت لشبكة معزولة من شبكات نظم الرقابة الصناعية، لا يتطلّب أكثر من قرص تخزين USB مصاب، أو بريد إلكتروني للتصيّد، مؤكّدا أنّ وسائل الأمن التقليدية لم تعد كافية لحماية البيئات الصناعية من التهديدات الرقمية السريعة التطوّر، مشددا على أهمية اختيار النهج الصحيح لحماية الأنظمة الصناعية وتأمينها، تزداد في ظلّ تزايد الهجمات على البني التحتية الحيوية في المؤسسات الصناعية.

ويمكن تصوّر نظم الرقابة الصناعية، بأنّها مجموعة من الأفراد والأجهزة والبرمجيات التي يمكن أن تؤثر في التشغيل السليم والآمن والموثوق به للعملية الصناعية. وتقوم بيئة الرقابة الصناعية على عناصر تقنية المعلومات من ناحية وعناصر التقنيات التشغيلية من ناحية أخرى. وبينما ينصبّ تركيز حلول الأمن الرقمي التقليدية على حماية الأعمال التجارية القائمة على البيانات، فإنّ حماية نظم الرقابة الصناعية تركّز على أمن التقنيات التشغيلية، إذ يتصل الأمر بالمؤسسات الرقمية المادية، كمؤسسات إنتاج الطاقة ومؤسسات الصناعات التعدينية والتصنيع وما إلى ذلك.

وأكد الخبراء ضرورة أن تدابير الأمن الرقمي الفعّالة للتقنيات التشغيلية، تشتمل على حماية الأجهزة الطرفية المتصلة بالتقنيات الصناعية، لمنع الإصابات الناجمة عن الحوادث وجعل محاولات التسلّل أصعب، وعلى مراقبة شبكة التقنيات التشغيلية لاكتشاف الشذوذ في حركة البيانات والإجراءات الخبيثة في وحدات التحكّم المنطقية القابلة للبرمجة. كذلك يجب أن تتضمّن التدابير الحصول على خدمات الخبراء للتحقّق من البنية التحتية، أو إجراء التحليلات المهنية، أو التخفيف من تأثير الحوادث.

العنصر البشري مهم في حماية نظم الرقابة

ولفت الخبير عماد الحفار، إلى أهمية العامل البشري في حماية بيئة نظم الرقابة الصناعية، مؤكّدا أنّ الخطأ البشري يلعب دورا خطرا في حوادث اختراق هذه النظم، رغم الابتكارات في حلول الأمن الرقمي الحديثة. وأضاف: «ينبغي زيادة التركيز على التعامل الاستباقي مع العامل البشري، ما يتطلب من مؤسسات الطاقة والتعدين وجميع المؤسسات ذات البيئات الصناعية، الحرص على بناء جدار حماية بشري منيع».


مواضيع متعلقة