شركة «كاسبرسكي» تحذر: هجمات إلكترونية مدمرة خلال عام 2023

كتب: حسن عثمان

شركة «كاسبرسكي» تحذر: هجمات إلكترونية مدمرة خلال عام 2023

شركة «كاسبرسكي» تحذر: هجمات إلكترونية مدمرة خلال عام 2023

تُظهر الرؤى والتنبؤات المتعلقة بمشهد التهديدات على شبكة الإنترنت للعام 2023 أن منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا ستبقى هدفًا لنشاط مجرمي الإنترنت المتزايد.

ووفقا للشركة يتطلب عالم اليوم إعادة النظر في الطريقة التي يجري التعامل بها مع الأمن الرقمي، الأمر الذي جعل شركة كاسبرسكي تمضي عدّة سنوات في تطوير منهجية «المناعة الرقمية»، التي تمكّن المصنّعين من إنتاج منتجات تقنية تكون محصنة في أصلها ومتمتعة بحماية قوية من التهديدات الرقمية، ما من شأنه جعل العالم الرقمي أكثر أمنًا وقدرة على الصمود، وأصبح نهج مناعة كاسبرسكي الرقمية، اليوم المعيار الجديد للأمن الرقمي، فيما أكّدت الشركة مواصلة جهودها الرامية إلى بناء علاقات شراكة تقنية استراتيجية قائمة على أساس هذا النهج.

وتُظهر البيانات الواردة من شبكة كاسبرسكي الأمنية أن المدة ما بين يناير وسبتمبر من العام الماضي 2022، شهدت تأثر ثلث المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتهديدات القادمة من الإنترنت ومن غير الإنترنت، كذلك أفادت تقارير كاسبرسكي بارتفاع في عدد الهجمات المستمرة والمتطورة التي استهدفت مختلف الدول في المنطقة خلال العام 2022.

وقال أندري سوفوروف رئيس وحدة أعمال KasperskyOS لدى كاسبرسكي، إن استمرار النمو الكبير في أعداد الأجهزة المتصلة بالإنترنت يجذب المزيد من اهتمام مجرمي الإنترنت، مؤكّدًا أن النشاط الذي شهده خبراء كاسبرسكي العام الماضي أثناء تتبعهم أكثر من 900 عصابة ومجموعة تخريبية وحملة تهديدات متقدمة مستمرة، يشير إلى أن العام 2023 سيشهد تحديات أشدّ من ناحية الأمن الرقمي، وأضاف: «تتسبب التهديدات الرقمية في أضرار مادية للمنشآت الصناعية ومرافق الطاقة والسيارات وأنظمة المدن الذكية، ما يجعلنا نؤمن إيمانًا راسخًا بضرورة اتباع نهج المناعة الرقمية لضمان الحماية الفعالة».

ويمكن تعريف المناعة الرقمية بأنها القدرة المتأصلة في نظام تقنية المعلومات على مقاومة الهجمات الرقمية من دون الحاجة إلى الاستعانة بأدوات أمن إضافية، وتُبطِل المناعة الرقمية مفعول معظم أنواع الهجمات على النظام وتجعلها غير قادرة على التأثير في وظائفه الحرجة، وتزداد أهميتها في القطاعات التي تخضع فيها أنظمة تقنية المعلومات لمتطلبات أمنية واعتمادية أعلى وقدرة أكبر على التنبؤ، وذلك مثل قطاعات التصنيع والطاقة والبنية التحتية للنقل وأنظمة المدن الذكية.

وأشار سوفوروف، إلى أن الهجمات ببرمجيات الفدية مثلًا، وهي مجرد معلومة لمشهد التهديدات الرقمية، التي تشكل تهديدًا دائمًا للمؤسسات في أنحاء القارة الإفريقية، موضحًا أن استخدام الحلول القائمة على نهج المناعة الرقمية لتقوية الدفاعات الرقمية الحالية قد يغدو عامل تمكين مهمًا للمؤسسات.

ولفت الخبير الأمني إلى أن كاسبرسكي اكتشفت أن التهديدات المتقدمة المستمرة التي يمكن أن تبقى متخفية لأشهر أو سنوات تظلّ مُعضلة تواجهها القارة السمراء. وأضاف: «بينما تشكل برمجيات الفدية تهديدًا فوريًا، فإن التهديدات المتقدمة المستمرة تُعتبر لعبة طويلة يمارسها مجرمو الإنترنت على مهل لتأتيهم غالبًا بأفضل النتائج. وهنا أيضًا يمكن أن تساعد المناعة الرقمية في التخفيف من هذه التهديدات وغيرها المتوقعة في العام 2023».

ويتوقع باحثو كاسبرسكي ارتفاع احتمالية حدوث هجوم رقمي مدمّر جديد واسع النطاق هذا العام، وأحد الأسباب المحتملة لحدوث مثل هذه الجائحة إلى قيام واحدة من الجهات التخريبية الأكثر تطورًا وقوّة في مجال التهديدات في العالم باستغلال واسع النطاق لثغرة مواتية واحدة أو أكثر، لا سيما وأن التوترات العالمية الحالية تزيد كثيرًا من فرصة حدوث مثل هذا الهجوم.

وتتوقع كاسبرسكي كذلك حدوث هجمات مدمّرة تؤثر في القطاع الحكومي والقطاعات الرئيسة الأخرى، قد يكون بعضها غير ممكن تتبعه بسهولة فتبدو وكأنها حوادث عشوائية.

ولفت سوفوروف إلى كثرة حوادث الأمن الرقمي في 2022، معتبرًا أن هذا الأمر يفرض وجود حاجة ماسّة للتحوّل نحو نهج المناعة الرقمية الذي أكّد أنه لا يسمح بأي مجال للخطأ، لا سيما مع استمرار التطوّر في مشهد التهديدات الرقمية. ومضى على القول: «يُقصد بالمناعة الرقمية دمج مبدأ الحماية المتأصلة في أنظمة تقنية المعلومات عند تصميمها وبنائها، وسوف يبقى تركيزنا للعام 2023 وما بعده مُنصبًا على بناء عالم رقمي أكثر أمنًا وقدرة على الصمود، تكون فيه مناعة كاسبرسكي الرقمية المعيار الجديد».

 

 

 

 


مواضيع متعلقة