إطعام طيور النورس «غية» أهالي بورسعيد.. و«العراقي»: عادة يومية

إطعام طيور النورس «غية» أهالي بورسعيد.. و«العراقي»: عادة يومية
ينزل إبراهيم العراقي، موظف بالمعاش، يوميا في الصباح من منزله في مدينة بورفؤاد ببورسعيد إلى المعدية، ومعه قطع الخبز، ليطعم بها طيور النورس التي تحلق فوق المعديات وتسبح في مياه القناة، حيث تأتي كل شتاء إلى المحافظة حيث الدفء والمراعي.
الطيور تهرب من الثلج
يحب إبراهيم العراقي الطيور، ويعشق مراقبتها، ويحرص على النزول يوميا في الصباح لإطعامها، خاصة طيور النورس المهاجرة من برد وثلج أوروبا وآسيا إلى مصر، خاصة بورسعيد، حيث الدفء والمراعي. يقول «أقدم لها الخبز المُقطّع الذي ألقي به في الهواء، فينزل إلى الماء، وتلتقطه كصياد ماهر، وتدور وترفرف فوق المعدية في صورة رائعة لا تجدها إلا في بورسعيد».
ويضيف «العراقي» لـ«الوطن»، أن هذه الطيور تأتي في بداية الشتاء ضعيفة، وما إن تمر أيام إلا أن يكبر حجمها وتستعيد نشاطها وقوتها.
لكن الطعام الذي يلقي به «العراقي» ليس موجها للطيور فقط، بل إلى السمك بالقناة يأكل منه، حسبما ذكر.
عادة أهل بورسعيد
و«العراقي» ليس الوحيد الذي يطعم طيور النورس، بل أهالي بورسعيد يتخذونها عادة منذ القدم، حتى أن رحلات اليوم الواحد التى تركب المعدية تحرص على إطعام الطيور والتقاط الصور وهي ترفرف فوق رأسهم وهي تعبر القناة بين بورسعيد وبورفؤاد، فهي المحافظة التى تعتبر فيها الطيور من قارة أفريقيا إلى آسيا والعكس، كما تتجمع الطيور في محمية أشتوم الجميل وبحيرة المنزلة.
وبحسب «العراقي»، توجد أماكن تجمع أخرى للطيور بأنواع مختلفة، منها ملاحات بورفؤاد عند التفريعة الشرقية للقناة، وهي محمية طبيعية لطيور الفلامنكو.
وأبدى الرجل الستيني سعادته بمهرجان الطيور ومراقبتها الذي أقيم في بورسعيد، وشارك فيه كثيرون من مختلف المحافظات، ويتمنى أن يصبح مهرجانا دوليا.