كيف يحتفل أهل سوهاج برمضان؟.. إفطار جماعي وليالي «تسهير بمندرة العيلة»

كيف يحتفل أهل سوهاج برمضان؟.. إفطار جماعي وليالي «تسهير بمندرة العيلة»
- ليالى رمضان 2023
- ليالى رمضان
- رمضان
- ليالي رمضان 2023 بسوهاج
- رمضان في سوهاج
- ليالى رمضان 2023
- ليالى رمضان
- رمضان
- ليالي رمضان 2023 بسوهاج
- رمضان في سوهاج
تختلف مظاهر الاحتفال بشهر رمضان من محافظة لأخرى، ويحرص أهل سوهاج، على تقاليد رمضانية، من بينها ما يُسمى بـ«ليالى رمضان» أو الـ«تسهير»، وهي عادة متوارثة منذ القدم، وتحافظ عليها العائلات بمختلف القرى والمراكز، وفق حديث محمد عامر، أحد أبناء مركز أخميم لـ«الوطن».
ليالى رمضان 2023 بسوهاج
ليالي رمضان، هي عادة تنتهجها كل عائلة، فيتم تقسيم الشهر الكريم على أفراد العائلة وتقوم كل أسرة تحضير إفطار للعائلة والأقارب والفقراء والمساكين ليفطر الجميع معا بدوار العائلة أو ما يعرف بـ«مندرة العائلة» لتكون الليالى أشبة بالعرس ويتم دعوة المعازيم إليها، وعقب الإفطار معا، يتلو أحد المشايخ القرآن الكريم فيما لا يزيد على «ربيعين» ثم صلاة العشاء والتراويح جماعة ، يليها توزيع الحلويات والعصائر على الجميع، وفق «عامر».
لم تنته الليالي عند توزيع العصائر، بل يتسامر الجميع معا ويقوم البعض بقراءة القرآن الكريم حتى الساعات الأولى من الصباح ثم يتسحر الجميع معا بمندرة العائلة، وهكذا يوميا على مدار شهر رمضان، وفق حديث ابن مركز أخميم.
توزيع ليالى رمضان 2023 على أفراد العائلة
توزيع 29 يوما من ليالي رمضان 2023، هي عادة يحرص عليها أبناء مركز جهينة، وفق «علي وحيد»: «بنوزع 29 يوما فقط بحيث يكون كل يوم من نصيب فرد في العيلة، واليوم الأخير 30 إذا اكتمل رمضان يتطوع أحد أفراد العائلة باستضافة الإفطار لديه ويكون ذلك بالتبادل كل عام».
ليالى رمضان خير وصلة رحم
ليالي رمضان، تحافظ على أواصر صلة الرحم بقرية ونينة بمركز سوهاج، وفق «محيي راشد»: «عادة بنحرص عليها لرؤية الأهل ويجتمع الفقير والغني معا على مائدة واحدة فتكون أيضا صدقة وإفطار صائم مغلفة، ورغم إقامتي وأسرتي بالمدينة لكن بحرص على قضاء ليلة رمضان بالقرية ليشارك نجلي مظاهر الاحتفال برمضان وسط الأسرة، خاصة أن أطفال العائلة تجتمع معا عقب الإفطار بدوار العائلة مصطحبين الفوانيس، مرددين أغاني رمضان، ليكون يوما بعيدا عن السوشيال ميديا، ويعيد ذكريات طفولتي».
مشاركة النساء في ليالى رمضان
لمك تقتصر ليالي رمضان على حضور ومشاركة الرجال فقط، بل تجتمع النساء أيضا لإعداد الطعام والتسامر سويا، وفق «وجدان مصطفى» من قرية إدفا بمركز سوهاج: «نتشارك معا بإفطار جمع العائلة حيث تشارك كل أسرة بأكثر من شخص بالإفطار فلا يجب أن تغيب أسرة عن الأفطار، ونتفنن كل عام بصنع الحلويات، ويتم وضع جدول دون إتفاق للحلويات حتى لا تتكرر طوال الشهر كثيرا، فيوميا نسأل عن حلويات اليلة ليصنع من علية الليلة التالية حلويات وأصناف أكل مختلفة».
ليالى رمضان لا تنقطع
لم تنقطع عادات أبناء سوهاج عن إحياء ليالي رمضان، على مدار السنوات الماضية، إلا أن جائحة كورونا فرضت عليهم التباعد، وهو ما أفقدهم الجو العائلي، وفق محمد وحيد، من مركز سوهاج: «طوال سنوات عمري الأربعين بشهد التسهير وليالى رمضان 2023 التي لم تنقطع سوى عام جائحة كورنا فالجميع كان يفطر بمنزله، وافتقدنا الجو العائلي، لكن الحمدلله رجع تاني».