فى رثاء «حكيم العرب»: «مات الملك.. عاشت المملكة»

«من يتخاذل عن الوقوف بجانب مصر لا مكان له بيننا».. آخر ما صرح به الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل أن توافيه المنية، كلمات نبعت من حرص المملكة العربية السعودية على ثبات موقفها تجاه مصر، والذى لم يثنِه متغيرات جمّة، فلن ينسى التاريخ إمدادات الشقيقة الكبرى مصر بالمواد البترولية فى حرب أكتوبر المجيدة فى ظل تخاذل الدول الأوروبية وأمريكا فضلاً عن الاعتراف بثورة يونيو المجيدة. شعور بالأسى ألقى بظلاله على «مصطفى يوسف» بالإعلان عن وفاة الملك عبدالله ولسان حاله يقول «مات الملك.. وعاشت المملكة»، فالشاب الثلاثينى قضى نصف عمره على أرض الرياض، فكانت السعودية بمثابة الوطن الثانى له: «الدولة السعودية تستقبل ملايين المصريين فهى الأخت الكبرى والداعم والسند، وعزائى فى موت الملك أن المملكة باقية بمواقفها النبيلة». «الخلف امتداد لتوجهات السلف».. وجهة نظر د. محمد عز العرب، الباحث فى مركز الأهرام فى الشئون الخليجية، لافتاً إلى أن مواقف السعودية لن تتغير تجاه مصر وستستمر على خُطى الملك عبدالله، والتاريخ خير دليل على ذلك، خاصة بعد ثورتى يناير ويونيو اللتين ارتبطتا بمواقف المملكة من الإرهاب الدولى أيضاً: «السعودية فى موقف لا تحسد عليه بين وفاة الملك عبدالله، ومواجهتها محاولات دولة الخلافة الإسلامية فى التعمق فى الجنوب والعراق واليمن ومصر من خلال جيوش داعش وجبهة النصرة وحزب الله والحوثيين وتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة والإخوان». الاتساق الفكرى وتوافق المواقف بين الملك عبدالله (رحمه الله) والملك سلمان عاهل السعودية الجديد وولى العهد الحالى مقرن بن عبدالعزيز، يشيران إلى التوجه الدائم لدعم مصر اقتصادياً وسياسياً، بحسب «عز العرب»، مضيفاً: «السعودية تحاول إرساء ركائز الدولة المصرية فى التوافق حول القضايا الإقليمية المشتركة وضخ استثمارات فى مؤتمر القاهرة فى مارس المقبل وتوحد فى ظل خطر إقليمى محدق». ملف خاص لأول مرة: مصر تعلن الحداد 7 أيام على روح الملك دبلوماسيون: تغييرات «سلمان» لن تثير خلافات عائلية فى الوقت الحالى السعودية و«الإخوان».. من «تقبيل الأيادى» إلى «إنكار الجميل» ملك السعودية ورؤساء مصر.. «أخاً وفياً» استراتيجيون: سيواصل دور السعودية فى دعم مصر ومواجهة الأخطار فى المنطقة بروفايل| الملك سلمان.. حكيم الأسرة الملك عبد الله .. «مات الكبير»