«العربي للمياه» يضع خارطة طريق لمواجهة الفقر المائي في المنطقة

كتب: محمد أبو عمرة

«العربي للمياه» يضع خارطة طريق لمواجهة الفقر المائي في المنطقة

«العربي للمياه» يضع خارطة طريق لمواجهة الفقر المائي في المنطقة

اختتم الملتقى العربي الأول للمياه أعماله اليوم في إمارة دبي، بحضور أكثر من 300 مسؤول وخبير و22 ممثلًا عن الدول العربية، الذين استمعوا بدورهم إلى أكثر من 60 متحدثًا تناولوا أبرز الموضوعات الإقليمية المهمة المتصلة بالمياه، بما في ذلك الاستعراض المتعمق للإجراءات المستقبلية الواجب اتخاذها تجاه توسيع استغلال واستثمار مصادر الموارد المائية غير التقليدية.

وتناولت جلسات اليوم الأخير للملتقى قضايا الشح المائي الذي يضرب المنطقة العربية ونضوب منسوب المياه الجوفية، وأزمة المياه الوشيكة في العالم العربي، وكيفية التغلب على تلك التحديات.

مشاريع تحلية المياه

وشهدت الجلسة الختامية للملتقي التأكيد على أهمية مشاريع تحلية المياه باعتبارها ضرورة ملحة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة العربية لتلبية الطلب المتزايد على المياه، مع زيادة إنتاجية المياه وتحسين جودتها وتوسيع الاستثمار الحكومي والخاص في مجالات المياه غير التقليدية خاصةً معالجة مياه الصرف واستمطار السحب وحسن إدارة المياه الجوفية.

تفعيل الإدارة المتكاملة للموارد المائية في الوطن العربي

وفي كلمته، أكد الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربي للمياه، نجاح الملتقى في إبراز التوافق العربي بشأن أولويات المنطقة العربية وفي مقدمتها دفع مسيرة التعاون العربي والدولي، والعمل على الإسراع في استكمال الخطة الإقليمية والوطنية، بالتركيز على منظومة شاملة في تطوير وتفعيل الإدارة المتكاملة للموارد المائية في الوطن العربي، والتأكيد على منظومة متعددة الأطراف شاملة المنظمات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وممثلي الجهات الداعمة ومؤسسات التمويل وصناديق الاستثمار، من أجل توسيع استخدام المياه غير التقليدية وتعزيز آليات التمويل التي يحتاجها القطاع الخاص لتسريع عملية التنفيذ.

تمويل مشروعات الموارد المائية غير التقليدية وأولوية لمياه الصرف المعالجة

وأكد «أبوزيد» أن الملتقى أعطى أهمية ببرامج ومشروعات استخدام المياه غير التقليدية والبحث عن فرص الاستثمار الواعدة في هذا المجال، مشيرًا إلى أنّ الملتقى كان فرصة مهمة لعرض أهم الخطوات في خارطة الطريق المستقبلية وفرص تمويل مشروعات الموارد المائية غير التقليدية من منظور جميع الأطراف المشاركة .

ودعا «أبوزيد» في ختام الملتقى، فئات المجتمع كافة وفي مقدمتهم المرأة والشباب والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي وغيرهم، للعمل من أجل الوصول إلى حلول مبتكرة، ونتائج فعالة في مجالات التنمية المستدامة والقطاعات ذات الصلة بالمياه لتحقيق الأمن المائي والغذائي وتحديد رؤية وتحديد أولوية للتخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخيه والأخطار الناجمة عنها.

كما دعا إلى وضع المياه ضمن أولويات مؤتمر قمة المناخ cop28ً والذي تستضيفه الإمارات، وهي المرة الثانية على التوالي الذي يعقد هذا الحدث العالمي في دولة عربية.


مواضيع متعلقة