مصر للجميع «عفو ودمج ووقاية».. قرارات العفو الرئاسي والدمج المجتمعي ترسي قواعد الجمهورية الجديدة (ملف خاص)

كتب: إمام أحمد

مصر للجميع «عفو ودمج ووقاية».. قرارات العفو الرئاسي والدمج المجتمعي ترسي قواعد الجمهورية الجديدة (ملف خاص)

مصر للجميع «عفو ودمج ووقاية».. قرارات العفو الرئاسي والدمج المجتمعي ترسي قواعد الجمهورية الجديدة (ملف خاص)

فى حفل إفطار رمضانى تسوده مشاعر المودة تحت عنوان «الأسرة المصرية»، لم يكن أحد يتوقع القرارات المهمة التى سوف يعلنها رئيس الجمهورية، والتى تتعلق بجوهر الحياة السياسية والمجال العام فى مصر. على موائد إفطار متجاورة، كان يجلس عدد من ممثلى القوى الوطنية والسياسية، من اليمين إلى اليسار، إضافة إلى قيادات الدولة ووزراء الحكومة ورؤساء المجالس والهيئات المتخصّصة.. بدت كأن مصر كلها حاضرة داخل القاعة.

تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى، معلناً عما يمكن وصفه بـ«قواعد الجمهورية الجديدة»، ومن بين القرارات المهمة إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسى وتوسيع تشكيلها، والتوجيه بإعادة النظر فى موقف المحبوسين، تحت شعار «مصر تتسع للجميع».

شهدت تلك اللحظة الحاسمة ميلاداً جديداً للجنة العفو الرئاسى التى بدأت فكرتها لأول مرة فى مؤتمر الشباب الأول 2016، لكنها أحدثت الفارق الكبير عقب دعوة الرئيس فى 26 أبريل 2022.

اجتمعت اللجنة بتشكيلها الجديد فى مايو من العام نفسه، وبدأت على الفور اتخاذ خطواتها الجادة دون أن يتوقف دورها على قوائم العفو المتتالية فقط، والتى ضمت العفو عن أكثر من 1100 محبوس خلال نحو 8 أشهر.

اتسع دور اللجنة ليشمل مرحلة «الدمج المجتمعى» للمفرج عنهم، من خلال العمل على إعادتهم لوظائفهم، أو إيجاد فرص عمل جديدة، أو إعادة الطلبة منهم إلى دراستهم مرة أخرى. فيما تتمثل المرحلة الثالثة فى مفهوم «الوقاية» لضمان استمرار دور المفرج عنهم بإيجابية داخل المجتمع وعدم العودة إلى الوراء من جديد.

أمام هذه الأدوار والمراحل المتعدّدة، لم تعمل لجنة العفو الرئاسى وسط فراغ، بل امتدت أذرعها للتواصل مع مؤسسات الدولة المختلفة، والقوى السياسية المتنوعة، ومؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص، لخلق حالة من التناغم والتوافق العام والشراكة المجتمعية بهدف إنجاح تجربة غير مسبوقة فى مصر، والأولى من نوعها عربياً وأفريقياً.


مواضيع متعلقة