خلاف 11 عاما بين زوجين ينتهي بالصلح في 25 دقيقة أمام محكمة الأسرة

كتب: إسراء عبد العزيز

خلاف 11 عاما بين زوجين ينتهي بالصلح في 25 دقيقة أمام محكمة الأسرة

خلاف 11 عاما بين زوجين ينتهي بالصلح في 25 دقيقة أمام محكمة الأسرة

وسط ضوضاء تجتاح محكمة الأسرة بزنانيري، وقفت زوجة ثلاثينية تدعى «يسرا. أ»، 29 عاما، وبرفقتها طفلاها التوأم، وتنتظر لحظة، بدأ جلستها بعد أن فشلت في حل تسوية النزاع مع زوجها الخمسيني أمام الخبراء، واضطرت لإحالة الدعوى للقاضي، وبعد فترة خرج الحاجب ونادى على الدعوى الطلاق رقم 2074، وخرجت من القاعه منتصرة بالصلح مع زوجها وبعودتها للمنزل برفقة أطفالهما بشروطها.

11 عاما من الخلافات

وبعد أن دخلت «يسرا» لقاعة محكمة الأسرة وهي منهارة من البكاء، بسبب الحال الذي وصلت له بسبب، زوجها معدوم الضمير حسب وصفها، بدأت حديثها أمام القاضي، قائلة: «عشت مسجونة في منزل الزوجية وميتة وأنا على قيد الحياة»، بعد أن اضطرتها الظروف بالقبول من الزواج منه، بعد وفاة والدها وهي في الـ18 من عمرها، وعاشت برفقته 11 عاما، بعد أن عانت في منزل والديها مع أشقائها الـ5 وإصرارهم على زواجها من رجل غني يكبرها في العمر، اعتقاداً منهم أنهم سيتخلصون من مسؤولياتها».

والدتها أجبرتها على الزواج

وتابعت الزوجة حديثها وهي تحاول أن تخفي صوت القهر، قائلة إنها بعد أن رفضت زواجها منه، بدأت والدتها في تعنيفها حتى أجبرتها، وبعد أشهر استيقظت على صوت عصبيته التي كادت أن تكسر المنزل رأسا على عقب، وعندما رآها أمامه ضربها «علقة موت»، ولم تجد أحدا يغيثها من بين براثنه، ومن يومها هي تعيش معه في عذابا، وبعد عام أنجبت منه ولدين توأم، واعتقدت أنهم سيحمونها من شره، لكنها رأت منه الأهوال.

الزوجة: صحتي النفسية والجسدية تدهورت

«عشت 11 سنة معاه دفعت فيهم صحتي التمن، وحالتي النفسية تدهورت بسبب عنفه، وتهديده لي لما أطلب الطلاق، وجعل جميع عائلتي تشك في أخلاقي، وإني مش متحملة مسؤولية البيت ولا الولد، وبدأ عنفه يطول الولاد، ولما يئست هربت من عذابه وروحت أعيش مع والدته بحجة خدمتها عشان ست كبيرة، رفض، وبدأ في تعنفي أمام أهله، وأوصلني للتفكير في الانتحار»، وفقاً لحديث الزوجة أمام قاضي محكمة الأسرة.

الصلح أمام قاضي محكمة الأسرة

واختتمت الزوجة حديثها مع «الوطن» بأن زوجها رفض حضور جلسات التسوية أكثر من مرة ليضغط عليها بالعودة له بشروطه، لكنها أحالت الدعوى للقاضي، وبعد الجلسة الأولى تمكن من الصلح بينهم بشروطها التي كتبها في العقد الجديد، ومتابعتها مع طبيب نفسي وأطفالها على نفقته، وعدم تعرضه لها جسديا مرة أخرى.


مواضيع متعلقة