مدير مكتبة الأسرة الأردنية: نشارك بأكثر من 200 عنوان في معرض الكتاب

مدير مكتبة الأسرة الأردنية: نشارك بأكثر من 200 عنوان في معرض الكتاب
- مصر
- الأردن
- معرض القاهرة الدولى للكتاب
- المستقبل للكتاب الألكترونى
- مصر
- الأردن
- معرض القاهرة الدولى للكتاب
- المستقبل للكتاب الألكترونى
جناح مميز لدولة الأردن الشقيقة، يليق بضيف شرف معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ54، تفوح منه الأصالة وروح التراث، بجانب مطبوعاته التراثية، ومجلات متنوعة عرضها للجمهور، ليتعرف على حضارة المملكة الهاشمية، التى تحتفل بمئويتها داخل معرض الكتاب، من خلال عرض جزء كبير من تراثها الفنى والثقافى، الذى تجسد فى عدد من المطبوعات الثقافية والأدبية. يتحدث الدكتور سالم الدهام، مدير الدراسات والنشر، ومدير مكتبة الأسرة بوزارة الثقافة الأردنية، لـ«الوطن»، عن مشاركة بلاده، وأهمية معارض الكتاب، وسنواته التى قضاها فى أم الدنيا لدراسة الماجستير، وعلاقة البلدين فى مجالات الثقافة والفنون فى السطور التالية:
فى البداية، كيف ترى مشاركة الأردن كضيف شرف بمعرض القاهرة للكتاب؟
- مشاركة غالية وسعدنا بها جداً، ولدينا فى الجناح الذى نشارك فيه مجموعة جيدة من إصدارات الوزارة، بأكثر من 200 عنوان فى مختلف الفنون والمجالات فى الفلكلور والأدب والتاريخ والاجتماع وأيضاً السياسة، وقضايا شتى وقطاعات متنوعة، تتناول تطور الحياة الاجتماعية والثقافية والعلمية خلال مائة عام من عمر الدولة الأردنية التى انقضت.
وما رأيك فى إقامة المعارض الدولية للكتاب بشكل عام؟
- معارض الكتب فرصة مهمة وثمينة وتقليد دولى، من أجل نشر الثقافة وتشجيع التبادل فى المنشورات والكتب بين الشعوب والدول من مختلف أنحاء العالم، والمعارض هى أيضاً فرصة عظيمة لاجتماع الناشرين فى مكان واحد، فمن يريد اقتناء الكتاب يسهل عليه الاختيار واقتناء الكتاب المفضل لديه.
«الدهام»: مصر أبهرتنا بالتنظيم وحسن الضيافة.. والمستقبل للكتاب الإلكتروني.. والمعارض فرصة كبيرة لنشر الثقافة
كما أن هذه المعارض تسهم فى نشر ثقافة التنوير، وإضاءة المشهد الثقافى العام فى البلدان العربية، وتوجيه القراء نحو الإصدارات الجديدة بكل ما هو نافع ومفيد، من أجل نشر ثقافة الوسطية والتنوير والاعتدال، وهذا يجعلنا دائماً فى وزارة الثقافة على اتصال بالكتاب وجميع مفردات الثقافة، وهناك إطار عام لدور النشر واتحاد النشر العربى الذى ترأسه مصر، وتشارك فيه كل الدول العربية، مصر أبهرتنا بالتنظيم المميز للدورة الحالية من معرض الكتاب وحسن الضيافة.
نحتفل بمئوية الأردن بمطبوعات في كل الفنون و400 دار نشر شاركت في معرضنا العام الماضي
وماذا عن المعارض والفعاليات التى تنظمها الأردن سنوياً؟
- لدينا معرض سنوى للكتاب أقيم فى سبتمبر من العام الماضى، واستمر 10 أيام، وشارك فيه أكثر من 400 دار نشر محلية وعربية، وكانت مصر حاضرة فى المعرض بشكل جيد، كما شاركت فى الفعاليات الثقافية فى الأردن وأيضاً فى مناسبات متنوعة ومختلفة، منها الاحتفاليات التى أقيمت عقب اختيار مدينة إربد عاصمة للثقافة العربية من قبل اليونيسكو العام الماضى.
هل هناك بروتوكولات تعاون مع وزارة الثقافة المصرية؟
- نعم، لدينا اتفاقيات تبادل ثقافى وتعاون مشترك مع وزارة الثقافة المصرية، ونحن حريصون جداً على تنمية العلاقات الثقافية بيننا والمصريين، من خلال تبادل البرامج الثقافية، والمشاركة فى المناسبات المتنوعة، ولدينا مهرجان المسرح الأردنى الدولى ومهرجان الأفلام الأردنى الدولى، بالإضافة إلى معرض الكتاب ومهرجان الأغنية، ومهرجان جرش للفنون، ومصر حاضرة باستمرار فى هذا المهرجان منذ دورته الأولى.
وما أبرز التحديات التى تواجه مجال الطباعة والنشر بالأردن؟
- لا شك أن القراءة هى تحدٍّ فى حد ذاتها، وتوجيه الناس إلى القراءة هو أمر فى غاية الأهمية، ولا بد من أن تُغلف القراءة بما يجذب القراء نحو الكتاب، فبعض الدول مثل الإمارات العربية من خلال برنامج تحدى القراءة اهتمت بالمكافآت والجوائز التى تُمنح للفائزين بالتحدى، وفى الأردن نحث على القراءة فى المدارس والجامعات، ونقوم فى وزارة الثقافة بطباعة الكتاب بسعر مدعوم، إذ نطبع سنوياً أكثر من 50 عنواناً خاصاً بمكتبة الأسرة ومهرجان القراءة للجميع، وهذه النسخ تصل إلى ألفى نسخة لكل عنوان، بالإضافة إلى منشورات الوزارة نفسها، التى تزيد على 100 عنوان، وبالتالى نصدر 150 عنواناً تبُاع بأسعار رمزية تتراوح ما بين دينار ونصف دينار أردنى.
وماذا عن كتب الأطفال والإصدارات المتخصصة؟
- نهتم بكتب الأطفال، ولدينا أكثر من سلسلة معروض جزء منها داخل الجناح، ولدينا أيضاً مجلة للأطفال بعنوان «وسام» ومجلات ثقافية، مثل: «أفكار» و«الفنون» و«صوت الجيل» مخصصة للكُتاب الناشئين والواعدين من الشباب، وهذه الجهود جميعاً تسهم وتصب فى تشجيع القراءة، مع ذلك هذه الجهود لا تكفى لأن تحديات القراءة كثيرة لعلنا نسابق الزمن لترسيخ ثقافة الكتاب.
كيف تم التعامل مع ظاهرة التحول الرقمى فيما يخص الكتاب؟
- وزارة الثقافة الأردنية دشنت منصة إلكترونية باسم «كَتَبة»، وهو اسم تاريخى، لإثبات أن الكتاب الورقى والإلكترونى متاحان فى الوزارة، وننشر على المنصة كل إصدارات الوزارة، وبإمكان القارئ داخل وخارج الأردن أن يطلع عليها، بجانب أن جميع مجلاتنا منشورة على المنصة الإلكترونية أيضاً، وسنطور الموقع فى المستقبل كى يستوعب الكتاب بصيغ صوتية وتفاعلية تخدم القراء، لأن المستقبل للكتاب الإلكترونى.
عشت في مصر لفترة وكنت أحضر المعرض سنوياً بسبب دراسة الماجستير بـ«آداب عين شمس».. ولدينا اتفاقيات تبادل ثقافي وتعاون مشترك مع القاهرة
هل زرت معرض القاهرة الدولى للكتاب من قبل؟
- آخر زيارة لى لمصر كانت عام 2010، كما أننى عشت فى مصر لفترة، وكنت أحضر المعرض سنوياً، بسبب دراسة الماجستير بآداب عين شمس.
تنظيم مميز
كنت أحضر المعرض مع الأصدقاء، ودائماً يفاجئنا المصريون بقدراتهم الكبيرة فى التنظيم، وأيضاً الدعم اللوجيستى، فبالرغم من بُعد المعرض نسبياً عن مركز المدينة، فإن جميع الخدمات متوافرة، ولاحظنا أن هناك شبكة مواصلات جيدة تمت إتاحتها من وإلى المعرض، ومطاعم وأماكن للجلوس وفعاليات فنية تجذب الرواد.