رئيس معهد الشارقة للتراث: معرض القاهرة الدولى للكتاب الأول عربياً

رئيس معهد الشارقة للتراث: معرض القاهرة الدولى للكتاب الأول عربياً
- الباحثين المصريين
- البحث العلمى
- التراث العربى
- الثقافى المصرى
- الجمعيات الأهلية
- الحفاظ على التراث
- الدول الأوروبية
- الدول العربية
- الشركات الخاصة
- أجيال
- الباحثين المصريين
- البحث العلمى
- التراث العربى
- الثقافى المصرى
- الجمعيات الأهلية
- الحفاظ على التراث
- الدول الأوروبية
- الدول العربية
- الشركات الخاصة
- أجيال
قال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، إن الوطن العربى يتعرض لهجوم من الدول الخارجية لسرقة تراثه الحضارى ويعانى أيضاً من تهديد داخلى، حيث أصبح العرب ينفرون من حضارتهم وتراثهم ولغتهم التى هى أساس هويتهم العربية، وأضاف فى حوار لـ«الوطن»، أن الوطن العربى يعانى من تقليدية المناهج التعليمية التى تقتل روح الإبداع لدى طالبى العلم.. وإلى نص الحوار.
ماذا عن مشاركة معهد الشارقة للتراث فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى يوبيله الذهبى؟
- يشارك معهد الشارقة للتراث هذا العام بشكل أكبر من الدورات السابقة بتخصيص جناحين للمعهد أحدهما للعرض والثانى للبيع؛ نظراً لزيادة عدد الإصدارات الصادرة عن المعهد ففى العام يصدر المعهد 50 عنواناً بالإضافة إلى مجلتين، وتكمن أهمية المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى مكانته الكبيرة لكونه أول معارض الكتب العربية حيث يحتفل بمرور 50 عاماً على افتتاحه، ويشارك المعهد لتعريف الجمهور بالمطبوعات الخاصة بالمعهد والتعرف على الباحثين المصريين والعرب الذين يأتون لحضور هذا العُرس الثقافى المصرى، ففى اليوم الأول للمعرض زار جناح المعهد الكثير من الباحثين المصريين، ومن أفريقيا والصين والعراق والكثير من الدول الأخرى، فهناك من جاء ليبحث عن جهة تصدر له كتاباً وآخر يبحث عن معلومات عن دولة الإمارات، نظراً لقلة عدد المعاهد فى الوطن العربى على عكس الدول الأوروبية التى تتوافر بها المعاهد فى كل شىء وخاصة المعاهد الثقافية، ويعتبر معهد الشارقة للتراث المعهد الوحيد الذى له جهود فى التوجه التراثى، ويعمل بالمعهد أكثر من 500 موظف و6 فروع، كما أنه يمتلك نقاط ارتباط تتمثل فى المكتب التنفيذى فى إسبانيا وإيطاليا والمغرب ومؤخراً فى مصر، والهدف منها هو تبادل المناهج العلمية بالدراسة والخبرات.
{long_qoute_1}
هل المناهج التعليمية فى المعاهد المتخصصة تهتم بالقدر الكافى بالتراث العربى؟
- يعانى الوطن العربى من تقليدية المناهج التعليمية فى المقام الأول لما تعتمد عليه من قوانين تعجيزية، تقتل روح الإبداع لدى طالبى العلم، ففى أوروبا يتم تقييم الباحث لمنحه درجة الماجستير والدكتوراه على الكثير من الأسس العلمية وليس مجرد بحث تمت كتابته على الكثير من الورق، كما يحدث فى الوطن العربى، وهذا ما نسعى إليه، حيث يعمل المعهد حالياً على إجراء اتفاقية مع جامعة صقلية وجامعة أخرى فى الصين للاستفادة من المنهج التعليمى لديهم باستضافة وإرسال أساتذة لتبادل الخبرات فى محاولة من المعهد للانفتاح على الثقافات الأخرى وليس الوطن العربى فقط، فهناك الكثير ممن سبقونا فى التجارب نحاول الاستفادة منهم، وينظم المعهد موسمين ثقافيين بشهر سبتمبر، بالإضافة إلى جائزة دولية للتراث الثقافى من الضرورى أن يتم ترويجها فى جميع دول العالم، كما يتم منح دبلومات مهنية فى التراث بالإضافة إلى منح درجة الماجستير والدكتوراه بالتعاون مع المعهد العالى للتراث فى المغرب، فى محاولة للمعهد للعمل على حقول التراث بشكل كامل فى الوطن العربى من الناحية الأكاديمية.
كيف نحمى التراث العربى من المهددات الخارجية؟
- هناك الكثير من المهددات الخارجية التى تستهدف تراثنا ولكن ليست خارجية فقط، فهناك الكثير أيضاً من المهددات الداخلية، فأصبح العرب الآن ينفرون من تراثهم ولغتهم ويتصارعون على التحدث باللغات الأخرى، وفى النهاية يحزن العرب إذا تمت سرقة تراثهم، فالمشكلة تكمن فى العرب ذاتهم ولا بد أن تُعالج من الداخل ومن الضرورى أن يتم زرع التراث فى الأجيال المقبلة، فالعربى يجب أن يعتز بنفسه ولغته وتراثه حتى يحترمه الآخرون ويخافوه، وبالرغم من ذلك فهناك بعض الدول العربية التى لديها اهتمام كبير بالحفاظ على التراث مثل دولة المغرب.
{long_qoute_2}
بماذا تنصح المتخصصين فى مجال التراث؟
- المشكلة الكبرى فى الوطن العربى بأكمله تكمن فى مدى دعم الدولة، فلاعب الكرة يتم دعمه بالملايين ولكن الباحث لا يتم دعمه بأبسط تمويل، فلا بد أن يكون دعم الدولة كبيراً، بالإضافة إلى مساهمة رجال الأعمال والشركات الخاصة فى تمويل البحث العلمى والجمعيات الأهلية ذات النفع العام نظراً لكثرة أعباء الدولة، ولا بد أن يتم التغاضى عن فكرة النفع الفورى.