موضوع خطبة الجمعة اليوم: القرآن الكريم ومنهجه في عمارة الكون

موضوع خطبة الجمعة اليوم: القرآن الكريم ومنهجه في عمارة الكون
- خطبة الجمعة اليوم
- موضوع خطبة الجمعة اليوم
- يوم الجمعة
- خطبة الجمعة
- خطبة الجمعة اليوم
- موضوع خطبة الجمعة اليوم
- يوم الجمعة
- خطبة الجمعة
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن موضوع خطبة الجمعة اليوم وهو ما يبحث عنه الكثير من المسلمين، وفي هذا التقرير توضح «الوطن» موضوع الخطبة، والذي جاء بعنوان: «القرآن الكريم ومنهجه في عمارة الكون».
خطبة الجمعة اليوم
يبدأ موضوع خطبة الجمعة اليوم بـ: «الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: (هُوَ أنشأكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّم وبارك عليهِ، وعلى آله وصحبه ومَنْ تَبِعَهم بإحسان إلى يوم الدينوبعد»، وتكمل: «فإن القرآن الكريم هو كتاب الله الخالد المعجز من قال به صدق ومن حكم به عدل وهو الذي لا يشبع منه العلماء، ولا تنقضي عجائبه، لم تلبث الجن إذ سمعته أن قالوا إنا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبَّنَا أَحَدًا)، ويقول سبحانه: {إن هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي . أقومُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كبيرًا، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): "إنَّ للهِ أهْلِينَ من الناس قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: هم أهل القرآن أهْلُ الله وخاصه، ويقول (صلى الله عليه وسلم) خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ".»
وفي خطبة الجمعة اليوم: «وقد عنى القرآن الكريم بعمارة الكون عناية فائقة، فقد خلق الله (عز وجل) الإنسان وسخر له الكون وما فيه؛ ليصلحه ويعمره، حيث يقول الحق سبحانه: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْن وَسَحْرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، ويقول :سبحانه (أَلَمْ تَرَ أَنْ) الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ). ويقول سبحانه: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ، ويقول تعالى: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَبَاتِ شَتَّى».
موضوع خطبة الجمعة اليوم
ولفت موضوع خطبة الجمعة اليوم إلى التأمل في آيات الله الكريمة: «والمتأمل في القرآن الكريم يجده مفعما بالآيات الدالة على أهمية عمارة الكون وإصلاحه، وتنميته والنهي الشديد عن إفساده وتخريبه بأي صورة من الصور، حيث يقول - الحق سبحانه: {هُوَ أنشاكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)، أي طلب منكم إعمارها وتنميتها، ويقول سبحانه: {فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)، ويقول عز ) وجل: (فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)، ويقول تعالى: {وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ، ويقول (جل وعلا) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ آلَدُ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنِّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ .».
وأضافت خطبة الجمعة اليوم: «ومنهج القرآن الكريم في عمارة الكون منهج شامل لكل صور التنمية والإصلاح والإعمار، فمن ذلك أمره بالسعي في الأرض والمشي في مناكبها واستخراج كنوزها وثرواتها وما أودع الله (عز وجل) فيها من خيرات وأقوات حيث يقول الحق سبحانه ا هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْنُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشْورُ) ، يقول ابن کثیر (رحمه الله) يذكر الله نعمته على خلقه في تسخيره لهم الأرض وتذليلها لهم بأن جعلها قارةً ساكنةً لا تميد ولا تضطرب بما جعل فيها من الجبال وأتبع فيها من العيون، وسلك فيها من السبل وهياً فيها من المنافع ومواضع الزروع والثمار، ولهذا يجبالمشي والسفر في أقطارها، والتردد في أرجائها بحنا وسعيا في طلب الرزق)».
خطبة الجمعة
وفي خطبة الجمعة اليوم، يُشار إلى أهمية السعي في الأرض، ووصية الله عز وجل بهذا: «وقد جاء الأمر بالسعي في الأرض طلبًا لعمارتها بعد الأمر بأداء العبادات، حيث يقول سبحانه في شأن صلاة الجمعة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وكان سيدنا عِرَادُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) إِذَا صَلَى الْجُمُعَةَ انْصَرَفَ فَوَقَفَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ:(اللَّهُمَّ إِنِّي أَجَبْتُ دَعْوَتَكَ، وَصَلَيْتُ فَرِيضَتَكَ وَانْتَشَرْتُ كَمَا أَمَرْتَنِي، فَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَوَأَنتَ خَيْرُ الرّازِقِينَ).».
وتكمل خطبة الجمعة اليوم: «الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. دعوة القرآن الكريم إلى عمارة الكون تتطلب بذل الجهد في زراعة الأرض، حيث يقول الحق سبحانه في معرض الامتنان على عباده وآيَةً لَهُمُ الْأَرْضِ الْمَيْتَةُ أحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ * وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ " لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ)، ويقول سبحانه: {فَلْيَنْظُر الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَا صَبَيْنَا الْمَاءَ صَبًا * ثُمَ شَقَقْنَا الْأَرْضِ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنْبا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونَا وَنَحْلا * وَحَدَائِقَ عَلَبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ .»
وتُختتم خطبة الجمعة اليوم بـ«وقد بين نبينا صلى الله عليه وسلم) فضل عمارة الكون بالزراعة، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرَسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرُ أَوْ إِنْسَانَ أَوْ بَهِيمَةً إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (إنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ قَبِيلَةٌ فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسُها)، كما تتطلب إتقان العمل صناعة وحرفة ومهنة، وتتطلب مراعاة القيم والأخلاق ،تجارة وبيعًا، وشراء، واقتضاء وتكافلا وتراحماً. اللهم احفظ مصرنا وارفع رايتها في العالمين».